القدس المحتلة/PNN- كشفت وسائل إعلام إسرائيلية النقاب عن خطط أمريكية بشأن تأمين قطاع غزة تحسبًا لنهاية الحرب، تمثلت بتدريب عناصر محلية من غزة بهدف تأسيس "جهاز شرطة"، في وقت أثار مستقبل القطاع جدلًا حادًا بين واشنطن وتل أبيب.
وأفادت قناة (TV13) الإسرائيلية بأنها حصلت على معلومات حصرية، نشرتها أمس الخميس، تؤكد أن لدى واشنطن خطة لتأهيل وتدريب عناصر محلية من سكان غزة، لتصبح النواة الأولى لجهاز الشرطة كبديل لشرطة حركة حماس.
بديل محلي
وأكدت القناة أن تلك الرؤية التي تتبلور في واشنطن تجري بالتنسيق مع ما قالت إنها مصادر رفيعة المستوى في السلطة الفلسطينية في رام الله.
ووفق الخطة، ستقوم عناصر من الجيش الأمريكي بتدريب عناصر محلية في غزة، ومن ثم ستصبح تلك العناصر في المستقبل على رأس جهاز الشرطة المختص بفرض النظام في قطاع غزة.
القناة الإسرائيلية نبَّهت إلى أنه في الوقت الذي تبدي فيه الحكومة الإسرائيلية حالة من التردد بشأن اتخاذ قرار حول مستقبل القطاع عقب الحرب، تعمل الإدارة الأمريكية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية على خطط تتعلق بالمستقبل.
وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت نشر تقارير إعلامية حول استعدادات تجري بالسلطة الفلسطينية بالتعاون مع واشنطن، تحسبًا لمشاركة السلطة في إدارة القطاع عقب الحرب الإسرائيلية، والتي تتركز حاليًا على المناطق الجنوبية، ولا سيما مدينة خان يونس، مع تقديرات باحتمال وصول العمليات إلى مدينة رفح.
وحول تحديد العناصر الملائمة في قطاع غزة لتصبح مستقبلًا على رأس جهاز الشرطة، تقول القناة إن اختيارهم يأتي بناء على قائمة يعدها مسؤولون كبار بالسلطة في رام الله.
تردد إسرائيلي
وعُرِض هذا المقترح على مسؤولين إسرائيليين لم تكشف القناة هُوِيّتهم، خلال اجتماع مع مسؤولين أمريكيين زاروا تل أبيب خلال الأيام الأخيرة، إلا أن تل أبيب لم ترسل ردها بعد إلى الأمريكيين.
وكان اجتماع قد عُقِد بين مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين في واشنطن، خلال الأيام الأخيرة، حصلت القناة على معلومات بشأنه، منها أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الإدارة الأمريكية عبر هؤلاء المسؤولين أنها "تجد صعوبات جمة في العثور على حل بشأن من يتولى المسؤولية عن فرض النظام والقانون في قطاع غزة بدلًا من شرطة حماس".
واقترح الأمريكيون على المسؤولين الإسرائيليين قيام الجيش الأمريكي بتدريب وتأهيل عناصر محلية في قطاع غزة، بشرط ألّا تكون تلك العناصر على صلة بحركة حماس.
نتنياهو يرفض
وأوضحت القناة أن الرسالة الإسرائيلية التي أكد عليها المسؤولون الإسرائيليون هي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يُصر على عدم تولي السلطة الفلسطينية المسؤولية عن قطاع غزة في اليوم التالي للحرب".
واستغرب الأمريكيون تمسك نتنياهو بهذا الرد، في وقت لا يقدم فيه حلولًا بديلة، ومن ثم تتعمق الأزمة بين واشنطن وتل أبيب كلما رفض نتنياهو حلًا أمريكيًا بشأن إدارة قطاع غزة بعد الحرب.
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية قد أشارت إلى أن هناك بوادر لعودة ظهور شرطة حركة حماس في المناطق التي تنسحب منها القوات الإسرائيلية شمالي ووسط القطاع.