القدس المحتلة/PNN- ذكرت مصادر إسرائيلية، أن تل أبيب تدرس إمكانية نقل معبر رفح من موقعه الحالي إلى المثلث الحدودي بينها وبين مصر وقطاع غزة، في منطقة كرم أبو سالم.
وقالت قناة "أخبار 13" العبرية، إن هدف المقترح هو تمكين القاهرة من زيادة انخراطها في العمليات ذات الصلة بإدارة المعبر، بدلًا من الدخول في توتر معها، مضيفة أن العمليات التي تجري عبر المعبر لا تقتصر على دخول وخروج الأفراد أو شاحنات المساعدات، إنما يرتبط العمل بالمعابر بصفة عامة بمنظومة لوجستية وأمنية تشارك فيها أجهزة عديدة.
ولفتت القناة العبرية إلى أن القاهرة لم ترد حتى الآن، ما يعني أن هذا المقترح أُرسل إلى مصر، والتي تقول إن إسرائيل تحول دون دخول المساعدات الإنسانية بشكل متدفق إلى سكان غزة، الذين يعانون نقصًا حادًّا في الإمدادات من السلع الأساسية والأدوية.
وأقرت القناة بوجود توتر متزايد بين القاهرة وتل أبيب في هذا الصدد، مشيرة إلى أن أحد الحلول المطروحة والذي يُدرَس حاليًّا هو "تحريك معبر رفح من موقعه الحالي ونقله إلى منطقة كرم أبو سالم، حيث نقطة التقاء الحدود المصرية والإسرائيلية وحدود قطاع غزة عند منطقة المثلث".
وتعتقد تل أبيب أن وجود المعبر في النقطة المقترحة سيُسهِّل مهمة مصر، ويمنحها دورًا أكبر في إدارته، بدلًا من تفاقم التوتر معها، وفي الوقت نفسه سيصبح لإسرائيل دور في المعبر بموقعه الجديد، طالما سيكون عند نقطة حدودية تتبعها، وسيمكنها الأمر من الإشراف الأمني على المساعدات التي ستدخل القطاع.
وتدعي إسرائيل أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة قد تُستغَل لإدخال أسلحة أو مواد ربما تُستخدَم لصالح جهود حماس الحربية.
وكان فريق الدفاع القانوني الإسرائيلي زعم أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي أن إسرائيل لا تمنع دخول المساعدات وأن المسؤولية تقع على عاتق مصر، فيما فنَّدت مصر تلك الراوية، واتهمت إسرائيل بإعاقة دخول المساعدات بشكل متدفق.
القناة نبَّهت إلى أن المقترح عُرض على الولايات المتحدة الأمريكية، والأخيرة وافقت على المقترح وردت بشكل إيجابي.
وقدرت أنه حال تنفيذ الفكرة، سيتطلب الأمر استثمارًا ماليًّا كبيرًا، ولكنها ستحل أزمة التهريب بشكل جذري، في وقت تزامن فيه طرح الفكرة مع استمرار النقاش بين القاهرة وتل أبيب بشأن محور فيلاديلفيا.
وتُعارض مصر شمول المرحلة الثالثة من الحرب عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية، وأبدت انزعاجًا في هذا الصدد، إذ ترى القاهرة أن عمليات تطهير الأرض في رفح الفلسطينية ستعني نزوح السكان جماعيًّا إلى سيناء.
وتزعم إسرائيل في المقابل، أن العمليات العسكرية هناك ستكون مؤقتة، وأن القوات لن تبقى هناك عقب العمليات، والتي لم يُتخَذ قرار نهائي بشأنها بعد، وفق القناة.