تل أبيب/PNN- قدمت منظمات حقوقية "إسرائيلية” اليوم، الخميس، التماسا إلى المحكمة العليا، طالبت من خلاله بالسماح لمندوبي الصليب الأحمر بزيارة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية الذين يحتجزهم جيش الاحتلال الإسرائيلي ولدى مصلحة السجون، وتقديم معلومات للصليب الأحمر حول جميع الأسرى الفلسطينيين.
ويأتي الالتماس الذي قدمته جمعية حقوق المواطن، أطباء لحقوق الإنسان، المركز للدفاع عن الفرد و"غيشا - مسلك"، في أعقاب منع الاحتلال زيارات الصليب الأحمر بالكامل، والتوقف عن تزويد معلومات حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين، منذ بدء الحرب على غزة، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وجاء في الالتماس أنه بموجب القانون الدولي، فإنه “حتى إذا خرق أحد الجانبين واجباته التي تنص عليها قوانين الحروب، فإن هذا لا يعفي الجانب الآخر من هذه الواجبات. ولذلك، بالرغم من أن “حماس” تحتجز 134 مخطوفا “إسرائيليا” في ظروف رهيبة، ولا تزود تفاصيل بشأنهم وتمتنع عن السماح للصليب الأحمر بزيارتهم، فإنه لا يزال يسري على الاحتلال واجب السماح بزيارات كهذه لدى الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لديها"، حسبما جاء في بيان المنظمات الحقوقية الأربع.
واعتبرت المنظمات الأربع في التماسها أن "إسرائيل هي دولة قانون وعليها العمل كونها كذلك، وواجباتها تجاه من تحتجزهم لا تتغير بسبب جرائم حرب وجرائم ضد البشرية من جانب حماس".
وذكر الالتماس أن مصلحة السجون تحتجز حاليا حوالي 9 آلاف أسير ومعتقل أمني فلسطيني، ووفقا لتقديرات هناك أكثر من ألف معتقل آخر من قطاع غزة محتجزين لدى جيش الاحتلال، "وذلك إضافة إلى حوالي 1500 أسير ومعتقل جنائي فلسطيني في مصلحة السجون".
وشدد الالتماس على أن الأسرى والمعتقلين الأمنيين في منشآت جيش الاحتلال ومصلحة السجون يقبعون في ظروف قاسية، وبحسب شهادات يتعرضون لعنف وإذلال شديدين.
وأضاف الالتماس أنه بموجب شهادات، فإن ثمانية معتقلين على الأقل استشهدوا خلال احتجازهم، بينهم اثنان لدى الجيش وستة لدى مصلحة السجون، وفيما اكتشف على اثنين منهم على الأقل علامات تدل على ممارسة عنف شديد بحقهما.
ولفت الالتماس إلى أن المعتقلين والأسرى الفلسطينيين يستحقون زيارات الصليب الأحمر بموجب القانون الدولي والقانون "الإسرائيلي"، وأن واجب السماح للصليب الأحمر بزيارة الأسرى الفلسطينيين وتزويده بمعلومات حول المحتجزين بأيدي الاحتلال، يتعزز أكثر في ظل التخوف من تصاعد المس بحقوق المحتجزين الذين ينتمون "لسكان العدو".