تل أبيب/PNN- ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت الإسرائيلية"، الأحد، أن تل أبيب ستجد نفسها مضطرة لعرض خطط العمليات العسكرية في مدينة رفح جنوبي القطاع، على مصر؛ تجنبًا لتوتر الأوضاع معها.
وأشارت إلى أن ثمة قناعة في "إسرائيل" بأنه من دون تدمير 4 كتائب "لحماس" في رفح، فإنه لا مجال لنهاية الحرب، ومن ثم ستضطر حكومة الاحتلال لتوضيح خططها بشأن رفح أمام القاهرة، وفي الوقت ذاته، التنسيق معها بشأن العائق الحدودي الذي تريد إقامته لمنع عمليات التهريب من سيناء إلى القطاع.
وصرح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمس السبت، أنه سيدعو مجلس الحرب للانعقاد؛ من أجل المصادقة النهائية على العمليات العسكرية في رفح، بما في ذلك خطط إخلاء السكان المدنيين، لمنع حدوث توتر مع مصر.
وتثير عملية رفع المرتقبة مخاوف القاهرة والمجتمع الدولي بشأن مصير مئات الآلاف من السكان المدنيين. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد حذرتا من أن عملية من هذا النوع قد تسفر عن كارثة.
وأوضحت الصحيفة أنه يمكن افتراض أن حكومة الاحتلال ستعرض على القاهرة خططها بشأن رفح؛ تجنبًا لتدهور العلاقات، ولا سيما مع تحذيرات مصر المتكررة من عملية من هذا النوع في منطقة تضم مئات الآلاف من النازحين المدنيين.
وتابعت أن "إسرائيل" ستضطر أيضًا للتنسيق مع مصر بشأن العائق الحدودي الذي سيمتد فوق وتحت الأرض، والذي تريد تدشينه على امتداد الحدود بين شمال سيناء وقطاع غزة، بعد تهديدات صدرت من القاهرة بأن خطوة من هذا النوع يمكنها أن تؤثر على العلاقات بين البلدين وعلى اتفاقية سلام.
ونقلت الصحيفة، تحذير مصدر مصري، دون كشف هويته، من استمرار الحرب في غزة في شهر رمضان المقبل. وقال إن "مصر نوهت بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح خلال رمضان ستخلق أزمة ليس فقط مع إسرائيل، ولكن في المنطقة بأسرها، وهي المنطقة التي تقبع على فوهة بركان".
ولم تستبعد الصحيفة إمكانية تأجيل العمليات العسكرية في رفح على خلفية التقدم في مفاوضات الأسرى، إلا أن هناك اجماعًا داخل المستويين السياسي والعسكري في "إسرائيل" بأن العملية ينبغي أن تنطلق في النهاية.
وقالت إن الحرب في شمال قطاع غزة أيضًا لم تنته بعد، ومازالت تحصد أرواح ضباط وجنود جيش الاحتلال، لافتة إلى مقتل قائد سرية في لواء النخبة "جفعاتي" الليلة البارحة، بعد أن استهدف صاروخ مضاد للدبابات قوة كانت في مهمة في حي الزيتون بمدينة غزة شمالي القطاع، فيما قتل ملازم أول الليلة جنوبي القطاع.
كان نتنياهو قد تعهد خلال الساعات الماضية بالمصادقة على عملية رفح داخل مجلس الحرب، وقال إن المصادقة ستتضمن ملف إخلاء السكان، مشيرًا إلى أن الدمج بين الضغط العسكري والتفاوض بصرامة هما فقط اللذين سيؤديان إلى عودة الأسرى وتحقيق الحسم على حماس، وتحقيق أهداف الحرب.