تل أبيب/PNN- قال رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي، تسحي هانغبي، إن الحرب على قطاع غزة لن تتوقّف حتى مع إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. وفق قناة "الأخبار 12" العبرية.
هانغبي تطرّق في حديثه مع القناة إلى مفاوضات صفقة الأسرى، وللحرب في الشمال، وللعملية المرتقبة في رفح، وأوضح أن موقف الحكومة الإسرائيلية "ينصّ على أنه لا يوجد أيّ وضع ستؤدي فيه الصفقة إلى نهاية الحرب".
ولفت إلى أن المطالب الإسرائيلية تنصّ على إطلاق سراح كلّ الأسرى، وقبل ذلك إطلاق سراح كل النساء فورًا، وعدم نهاية الحرب عقب الانتهاء من تنفيذ الصفقة.
وبيَّن أن لدى إسرائيل ثقة في أن الجيش سينفّذ قرار المستوى السياسي، حين يصدر، وسيبدأ العملية العسكرية في رفح، متعهدًا بتدمير كتائب حركة حماس هناك وفي كل مكان آخر.
أزمة واشنطن
ونقلت عنه القناة، أن الخلافات بين أمريكا وإسرائيل ليست كبيرة، وأن الصداقة بينهما ليست محلّ خلاف.
وفيما يتعلّق بالمشكلة الناجمة عن الطرح الأمريكي بشأن الدولة الفلسطينية، فقد تهكّم هانغبي وقال إن "المتهم الرئيسي بعدم وجود دولة فلسطينية هو نتنياهو".
وعلَّل ذلك بأن رئيس وزراء إسرائيل "يقول إننا لا نريد السيطرة على الفلسطينيين، لذا فإن إدارة شؤونهم ينبغي أن تُنقَل إليهم، لن نسمح إطلاقًا بسيادة غير إسرائيلية على الضفة الغربية، أرى الكثير من المقالات التي تتهم نتنياهو بعدم وجود دولة فلسطينية، أعتقد أنه (نتنياهو) سعيد بهذا الاتهام".
ونفى أن تكون إسرائيل مستعدة للدخول في مسيرة تطبيع بالمنطقة مقابل السماح بإعلان دولة فلسطينية، على الرغم من الرغبة الأمريكية والإقليمية في هذه المسيرة، وقال: "إسرائيل لن تسمح إطلاقًا بسيادة أجنبية على الضفة، إن غياب التسوية السياسية ليس بسبب إسرائيل"، على حدّ زعمه.
التفرغ للبنان
وفيما يتعلق بالتصعيد بين إسرائيل وحزب الله، ذكر هانغبي أن الجيش الإسرائيلي يقتل يوميًا عناصر من الحزب اللبناني؛ لكي تفهم أي ثمن يمكن أن تدفعه مقابل عملياتها ضد إسرائيل، مضيفًا: "أعتقد أن حزب الله بدأ يفهم طبيعة الثمن، وإسرائيل لن تسمح لــ(قوة الرضوان) بالعودة للوضع السائد قبل الحرب".
وتوقّع ألا يتوقف التصعيد في الشمال قريبًا، وأن يستمر أشهرا طويلة، مضيفًا أنه حين تحقق إسرائيل أهدافها في القطاع "ستتفرّغ للشأن اللبناني"، مشيرًا إلى أنه من مؤيدي عدم القتال على جبهتين بالتزامن.
وتابع أن إسرائيل ستعيد السكان النازحين من المستوطنات الشمالية حين لا تتواجد "قوة الرضوان" على حدود جنوب لبنان، وأنها ستُبعِد تلك القوات سواء بالسياسة أو الدبلوماسية أو الخيار العسكري.
وأضاف رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي، تسحي هانغبي، أنه في حال فشلت كل السبل الأخرى ستضطرّ إسرائيل لتحقيق هذا الهدف بالقوة العسكرية.