تل أبيب/PNN- أفاد موقع "واللا" الإخباري العبري، الليلة الماضية، بأن مسؤولين كبارا بهيئة الأركان العامة للاحتلال، أعربوا عن حالة من الاستياء تجاه الذراع البرية للجيش وقادتها، حيث لم تصدر أوامر بالتحقيق في الفشل الذريع إبان هجوم "حماس" في الـ 7 من أكتوبر، وما سبقه من مقدمات أدت إلى هذا الإخفاق.
الموقع نقل عن مصادر عسكرية، لم يكشف هويتها، “إن الذراع البرية بالجيش، دخلت الحرب على غزة وهي غير مستعدة، ولم تكن قد أعدت نفسها لسيناريو الحرب البرية أو التعامل مع حرب الأنفاق، سواء في قطاع غزة أو على الحدود مع جنوب لبنان”.
وكشفت مصادر بهيئة الأركان العامة، وفق الموقع، أن الذراع البرية ستقف في قلب التحقيقات التي ستُفتَح بشأن الـ 7 من أكتوبر، إضافة إلى سلسلة من الشخصيات والجهات الأخرى، منها رئيس الأركان ذاته، وقادة شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، وسلاح الجو وسلاح البحرية وجهات أخرى.
وعلم الموقع، كما يقول، إن قائد الذراع البرية، اللواء تامير يادعي، قام بتعيين طاقم تحقيق، لكنه يهدف إلى استخلاص الدروس من العمليات البرية في قطاع غزة، دون أن تشمل التحقيقات الملابسات التي سبقت هجوم "حماس" على المستوطنات.
وتابع أن انتقادات أخرى داخل هيئة الأركان العامة ضد الذراع البرية، ترتبط بمدى جاهزية القوات البرية للعمل ضمن حرب الأنفاق في القطاع وفي جنوب لبنان.
ونقل عن مصدر مطلع قوله: "واجهنا عالم الأنفاق الدفاعية والهجومية في صيف 2014، إبان عملية الجرف الصامد، وفي عملية الدرع الشمالي، رأينا كيف يستعد حزب الله للعالم القابع تحت الأرض، ويتجهز بنظم محصنة في قرى جنوب لبنان".
وأضاف أن شعبة الاستخبارات العسكرية أكدت على أن جيش الاحتلال عزز نفسه فيما يخص حرب الأنفاق، إلا أن الذراع البرية لم تتأهب على مستويات الألوية والكتائب لتهديدات من هذا النوع، وقال: "لم يصدقوا عمليًا أننا سنقوم بعمليات برية".
واستنكر إلقاء مهمة التعامل مع الأنفاق، بما تحمله من أعباء هندسية، على القوات الخاصة فحسب؛ وذلك لأن القوات الخاصة تتسم بالمرونة وامتلاك الوسائل التكنولوجية، ومن ذلك وحدة "يهلوم" وهي وحدة هندسة قتالية خاصة تأخذ على عاتقها حرب الأنفاق، إلا أن المصدر رأى أنها "لا تمتلك الموارد البشرية الكافية للتعامل مع هذا الكم الهائل من الأنفاق".
ورأى أن كل ذلك يفسر أسباب تأخر تدمير أنفاق "حماس" في قطاع غزة بعد 4 أشهر من الحرب.
الموقع لفت إلى أن اللجنة التي تشكلت في حزيران/ يونيو 2023، برئاسة اللواء نمرود ألوني، للتحقيق في ملابسات واقعة الحدود المصرية، لم تنته من عملها بعد، على الرغم من التعهد بتقديم نتائج التحقيقات والتوصيات خلال أسبوع واحد، ومن ثم لم تكن هناك مسيرة استخلاص دروس بشأن آليات الدفاع عن الحدود “الإسرائيلية”، بما في ذلك مع قطاع غزة.