تل أبيب/PNN- ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأربعاء، أن عقبتين رئيستين تعرقلان إبرام صفقة الأسرى، وقد تَحولان دون تطبيق نتائج قمة باريس الثانية.
وعُقدِت القمة الثانية في العاصمة الفرنسية، على غرار الأولى، بمشاركة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، ومدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد عبد الرحمن آل ثان، ورئيس الموساد دافيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار.
وأوضحت الصحيفة، أن حركة حماس وضعت شرطين يشكلان عقبة في طريق تطبيق نتائج القمة، الأول: عودة جميع النازحين الغزِّيين إلى شمال القطاع دون قيود، والثاني: انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قلب القطاع بشكل كامل.
ولفتت الصحيفة إلى أن معنى الشرط الذي تطالب به حماس، والذي ورد صباح الأربعاء في وسائل إعلام عربية، هو أنها لا توافق على مسودة المقترحات التي عُرضَت في قمة باريس، والتي تعد استكمالًا للقمة الأولى التي عقدت أواخر الشهر الماضي، وأسفرت عن وثيقة مبدئية لم تُنفذ.
وتابعت أن التعديلات التي تطالب بها حماس تؤشر على صعوبة الوصول إلى اتفاق قريب بشأن الأسرى، مع الإشارة إلى أن رفض إسرائيل للوثيقة الصادرة عن القمة الأولى تركز على أعداد المعتقلين الفلسطينيين الأمنيين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم مقابل أعداد من الأسرى الإسرائيليين.
وورد في وثيقة القمة الثانية، التي تحمل خلاصة نتائج المفاوضات، بندًا يقضي بإطلاق سراح 40 أسيرًا إسرائيليًّا في مقابل 400 أسير فلسطيني، من بينهم أشخاص تصفهم إسرائيل بأنهم "مخربون كبار" إضافة إلى وقف إطلاق النار لمدة 40 يومًا.
ومن بين المقترحات التي تتناقض مع شرط حماس الذي تحدثت عنه الصحيفة هذا الصباح، ما يتعلق بعودة الغزيين إلى الشمال، إذ ورد في الوثيقة الخاصة بالقمة الثانية أن عودة الغزيين إلى الشمال ستكون تدريجية وتخضع لقيود ولعمليات فحص أمني في المعابر التي نصبتها إسرائيل.
وتطالب حماس بعودة الغزيين بشكل كامل ودون قيود؛ ما دفع الصحيفة للحديث عن صعوبة تطبيق نتائج القمة الثانية.
كانت القمة الرباعية التي استضافتها باريس أواخر الشهر الماضي أسفرت عن وثيقة تحدد ملامح الصفقة، وردت بها بنود، مثل: تبادل الحالات الإنسانية من الأسرى الإسرائيليين، ولا سيما النساء والأطفال والمسنين والجرحى، مقابل 100 سجين فلسطيني عن كل أسير إسرائيلي.