الشريط الاخباري

أكاديمي نرويجي: تجويع أهل غزة “سلاح دمار شامل”

نشر بتاريخ: 29-02-2024 | منوعات
News Main Image

أوسلو/PNN-  “نوع من أنواع أسلحة الدمار الشامل”.. بهذه الكلمات وصف الأكاديمي النرويجي الحاصل على الدكتوراه في الطب مادس غيلبرت سياسات التجويع التي تنتهجها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معتبرًا أن ما يتعرض له القطاع حاليا يتفوق في أبعاده جميع المظالم التي شاهدها طيلة حياته.

جاءت تصريحات غيلبرت، وهو أيضًا سياسي وناشط عالمي في العمل التضامني، خلال حوار مع وكالة “الأناضول”، على هامش مشاركته في ندوة بعنوان “فلسطين ومستقبل العلاقات الدولية”، نظمتها جامعة ابن خلدون في إسطنبول، أخيرًا، بمشاركة أكاديميين من بعض دول العالم.

وتطرق الأكاديمي النرويجي إلى المحاكمة الحالية لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”. وقال إن ما يشاهده من قيام “جيش الاحتلال الإسرائيلي بتجويع وتشريد وقصف” الشعب الفلسطيني، يعد، بالنسبة له، “دليلاً كافيًا لإدانته بارتكاب جرائم الحرب“.

وأضاف: “ما يحدث في قطاع غزة في الوقت الراهن، يتجاوز جميع المظالم التي شاهدتها طيلة حياتي. هذه ليست عن عملية عسكرية فحسب، بل أكثر وأبعد من ذلك”.

معاقبة شعب بأكمله
واتهم في هذا الصدد إسرائيل بـ”معاقبة شعب بأكمله”، لافتا إلى عدم قانونية “العقاب الجماعي” من منظور القانون الدولي.

وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية في غزة “لا تستثني النساء والأطفال والمدنيين”، وهذا أيضًا “انتهاك” للقانون الدولي.

“غيلبرت” اعتبر، كذلك، أن إسرائيل تشن “حربًا شاملة ضد النظام الصحي الفلسطيني”.

واستنكر سياسات التجويع التي تنتهجها إسرائيل بحق فلسطينيي غزة، وقال عنها: “هي نوع من أنواع أسلحة الدمار الشامل، وهي شرّ متعمّد ومخطط له مسبقًا”.

وأضاف أن “سياسات التجويع تُعد من أشد الطرق قسوة لكسر إرادة ومقاومة الشعب الفلسطيني”.

وخلص إلى أن إسرائيل تتبع “سياسة هجومية استعمارية” ضد الشعب الفلسطيني، وتعمل على “تهجير سكان غزة عبر التجويع والتشريد”.

ورفض الأكاديمي النرويجي وصف ما يجري في فلسطيني بـ”الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، مفضلاً تسميتها بـ”الاحتلال”.

واستنكر تقاعس إسرائيل عن تلبية الخدمات الصحية والتعليمية والأمنية للشعب الفلسطيني في غزة خلال حربها الراهنة، في حين أن القانون الدولي يلزمها بهذه المسؤوليات تجاه الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وأوضح أن إسرائيل التي تتقاعس عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه الفلسطينيين بدأت، أخيرًا، في استهداف “وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) التي قال إنها “تدعم الفلسطينيين منذ عقود طويلة”.

ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني 2024، قررت عدة دول بينها الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، تعليق تمويلها لـ”أونروا”، بناءً على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة الأممية بهجوم “حماس” في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 على مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة، رغم قيام “أونروا” بفصلهم وفتح تحقيق فوري في هذا الادعاء.

ازدواجية المواقف الغربية
في سياق متصل، انتقد “غيلبرت” مواقف الحكومات الغربية إزاء ما يجري في قطاع غزة، لافتاً إلى ازدواجية مواقفها؛ لأن تلك الحكومات نفسها كانت قد فرضت عقوبات ومقاطعة ضد روسيا إبان هجومها على أوكرانيا.

وعلى صعيد الشعوب، قال الأكاديمي النرويجي إن هناك “مظاهرات ومقاطعة ونهضة شعبية وتضامن مع الشعب الفلسطيني بمختلف دول العالم”.

وأشار في هذا الصدد أيضًا إلى وجود شبان يهود حول العالم ممن يتبنون مواقف معارضة للعدوان الإسرائيلي على غزة.

وشدد على أهمية مواصلة المظاهرات وكافة الأنشطة المناهضة للعدوان الإسرائيلي على القطاع، معتبرًا أن “السياسة هامة جدًا، ولا يمكن ترك الساسة يحتكرونها”.

 

شارك هذا الخبر!