تل أبيب/PNN- كشفت وسائل إعلام عبرية النقاب عن اجتماع عقده رئيس هيئة الأركان العامة للاحتلال، هرتسي هاليفي، مع رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، أمس السبت، شهد المصادقة على خطط مواصلة الحرب المكثفة جنوبي قطاع غزة، متسائلة ما إذا كان يعني ذلك مؤشرًا على قرب اجتياح مدينة رفح.
قناة "الآن 14" وموقع "واللا" أكدا، الليلة الماضية، أن الاجتماع عُقِد بحضور قائد الجبهة الجنوبية، يارون فِنكلمان، ونائب رئيس "الشاباك" وقيادات عسكرية وأمنية عديدة، وأنه شهد المصادقة على الخطط التالية للحرب على غزة، والمستمرة منذ 5 أشهر.
القناة "الإسرائيلية" لفتت إلى أن جيش الاحتلال سيواصل القتال المكثف جنوبي القطاع، في ظل عدم اتضاح الرؤية بعد بشأن الغزو البري لمدينة رفح، في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطها، من أجل وضع خطط لإخلاء السكان المدنيين أو ما سمَّته "الإخلاء الإنساني" لجميع سكان الجنوب.
وتصطدم الضغوط الأمريكية بالرؤية السائدة بالمؤسستين العسكرية والسياسية في "إسرائيل"، إذ تقول القناة إن القاعدة التي يتم الاستناد إليها تنص على أن العملية العسكرية في رفح حتمية لإطلاق سراح الرهائن من جانب وتحقيق "النصر الكامل" من جانب آخر.
وكان رئيس وزراء الاحتلال كرّر في أكثر من مناسبة مقولة إن “من يطلبون من “إسرائيل” عدم شن حرب برية في رفح هم يطلبون منها عمليًّا خسارة الحرب"، وذكر أيضًا: "هذا الأمر الامتناع عن العملية في رفح لن يحدث".
وذهب إلى أن المؤسسة العسكرية لا ترغب بترك انطباعات بأن المصادقة على العمليات هي "ضوء أخضر" للانتقال من مرحلة التخطيط إلى مرحلة العمليات البرية في مخيمات وسط قطاع غزة ومدينة رفح، ولا سيما عقب التفاهمات مع واشنطن بشأن الميناء البحري المؤقت والرصيف العائم، لنقل المساعدات الإنسانية بحرًا إلى الغزيين.
وتعارض الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى عديدة، العمليات البرية في رفح في ظل وجود مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين هناك، حتى ولو كان المقابل إدخال المساعدات بحرًا من الميناء الجديد الذي يُجرى العمل عليه، وفق الموقع، والذي كان عنون تقريره بسؤال حول ما إذا كانت العملية البرية في رفح، مقابل إدخال المساعدات عبر الميناء البحري المزمع.
المصدر: إرم نيوز