واشنطن/PNN- يراهن زعيم حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، على شهر رمضان لتكثيف الضغوط الدبلوماسية على "إسرائيل" لوقف الحرب، والمساعدة على نجاة "حماس" من هجوم الاحتلال، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".
ونقلت الصحيفة عن محللين سياسيين قولهم إن السنوار يعتقد أن شهر رمضان، المتوقع أن يبدأ يوم الاثنين أو الثلاثاء، يُمكن أن يُثير أعمال عنف قرب المواقع الدينية في القدس؛ ما يوسّع الصراع إلى ما هو أبعد من غزة، ويجذب إيران و"حزب الله" بشكل أعمق وأكثر مباشرة في الحرب ضد "إسرائيل".
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في غزة، مخيمر أبو سعدة: "تعتقد حماس أن شهر رمضان سيخدم مصالحها".
وأضاف في تصريح للصحيفة أن "اعتقاد قادة حماس بأن الشهر الكريم سيزيد الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحرب، هو سبب استمرارهم في القول إنهم ليسوا في عجلة من أمرهم للموافقة على وقف إطلاق النار".
ولفتت الصحيفة إلى تحذير "إسرائيل" من أنه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول شهر رمضان لإطلاق سراح الرهائن ووقف القتال، فإن جيشها سوف يمضي قدمًا في خططه لمهاجمة حماس في معقلها الأخير في رفح، على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، حيث يقيم ما يقدر بنحو 1.5 مليون نازح فلسطيني.
ورغم توقع استئناف محادثات وقف إطلاق النار اليوم الأحد، فإن توقف المفاوضات وتعثرها المستمر بسبب تعنت الطرفين في مطالبهم، يزيد من احتمالات وقوع هجوم "إسرائيلي" ضد "حماس" في رفح، آخر مدينة رئيسة في غزة لم تسيطر عليها قوات الاحتلال، وهو ما تحذّر منه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لخطورته على المدنيين النازحين، وفق "وول ستريت جورنال".
وفي السياق، قال عميد الاحتلال المتقاعد والباحث في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، أودي ديكل، إن "شن هجوم بري في رفح خلال شهر رمضان الحساس سيكون أمرًا محفوفًا بالمخاطر، لكن إسرائيل قد تفقد الزخم في الحرب إذا انتظرت".
وأضاف ديكل، في تصريح للصحيفة، أن "إسرائيل أجَّلت عملياتها البرية الرئيسة في رفح حتى الآن، لإتاحة الوقت لإجراء مفاوضات تهدف إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن؛ لكن إذا فشلت هذه المحادثات في تحقيق أي شيء، فلن يكون لدى إسرائيل سبب للتأخير".
وخلُصت الصحيفة إلى أن إستراتيجية "حماس" في الرهان على شهر رمضان محفوفة بالمخاطر، وأن الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم سوءًا، حيث تكافح نسبة متزايدة من السكان للعثور على الغذاء، فيما يتصاعد السخط بسبب رفض حماس الموافقة على وقف القتال.