بيت لحم /PNN / نجيب فراج – وصل الى مدينة بيت لحم في ساعة متأخرة من الليل الفائت نحو 70 طفلا وطفلة من الايتام قادمين من قطاع غزة.
وحسب محافط محافظة بيت لحم محمد طه ان الاطفال السبعين ليسوا من ايتام الحرب الحالية ولكنهم كانوا نزلاء في قرية الاطفال " "sos الالمانية والتي لها فرعان في الاراضي الفلسطينية الاول في بيت لحم والثاني في مدينة رفح بقطاع غزة،
وجائت عملية النقل اثر تنسيق وطلب الماني من الجانب الاسرائيلي الذي وافق على ذلك حيث جرى تخصيص حافلات خاصة لنقلهم خوفا على حياتهم من القصف الاسرائيلي البربري على قطاع غزة وقد نقل معهم ايضا نحو 25 من الامهات البديلات والموظفين الذين يعتنون بهم موضحا ان عملية النقل لم يتم تنسيقها مع الجانب الفلسطيني، وقال "جرى وضع هؤلاء الاطفال في فندق سانتا ماريا بمدينة بيت لحم بشكل مؤقت حتى يتم تأهيل مقر قرية الاطفال في بيت لحم لاستقبالهم هناك".
واشار ان وجودهم في مدينة بيت لحم هو بشكل مؤقت حتى انتهاء الحرب الحالية وحتى يتم التمكن من اعادتهم الى المؤسسة في مدينة رفح.
هذا وقد علم ان ادارة المؤسسة في بيت لحم امتنعت تماما عن الادلاء باية تصريحات حول عملية النقل او الادلاء باية معلومات استجابة لتعليمات من الادارة الالمانية لهذه المؤسسة.
وقد اظهرت الصور التي بثتها وسائل الاعلام الاسرائيلية في سياق الترويج الاعلامي لهذه العملية مرافقة قوة من الشرطة الاسرائيلية للحافلات في الشوارع الاسرائيلية وصولا الى مشارف بيت لحم حيث دخلت الحافلات لوحدها الى داخل المدينة وكان في انتظارها اجارة فرع بيت لحم والموظفين ايضا.
ولم تخلو عملية النقل من التوظيف السياسي من قبل الجانب الاسرائيلي حيث ركزت وسائل الاعلام الاسرائيلية على هذه العملية لتحاول التسويق على البعد الانساني المزيف بحسب نشطاء فلسطينيين الذين اكدوا ان الجانب الاسرائيلي الذي يقتل الاطفال والمدنيين ويجوعهم بهذه الطريقة لا يمكن له ان يكون انسانيا ولولا الضغط الالماني لجرى قضف مؤسسة قرية الاطقال وقتل من فيها كما جرى في العديد من المنشئات والمؤسسات ومن بينها مؤسسات دوليه.
ولا شك بان تصريحات وزير المالية الفاشي يتسئيل سموتريش التي قال فيها ان قرار النقل لم يتم من قبل الحكومة وليس معروف من يقف خلف هذا القرار مطالبا بالكشف عنه تأتي في سياق التوظيف السياسي الاسرائيلي.
وبهذا الصدد قال الصحفي منجد جادو المتابع للشأن الفلسطيني ما جرى هو اجلاء مؤسسة المانية بالكامل من قطاع غزة بطلب رسمي من حكومة المانيا ولعل ذلك الطلب جاء كون حكومة المانيا لديها معلومات مؤكدة على ان الحكومة الاسرائيلية لديها قرار باجتياح رفح.
يشار الى ان مؤسسة "قرى الاطفال" تاسست في الاراضي الفلسطينية منذ العام 1966 ولها فرعين الاول في بيت لحم والثاني في مدينة رفح ولها افرع عديدة حول العالم ، وتقول المؤسسة في نظامها الداخلية ان عملها يبدأ" بمنع تفكك الأسرة. ونحاول الحفاظ على العائلات معًا ، من خلال برنامج تعزيز الأسرة الذي يقدم مجموعة من الخدمات لتمكين العائلات من أن تصبح مستقلة مالياً ولا تجد نفسها مضطرة للتخلي عن أطفالها. إذا لم يكن ذلك ممكنًا ، فنحن نقدم رعاية بديلة في قرية الأطفال SOS. وبهذا المعنى ، نساعد الأطفال والشباب الذين فقدوا رعاية الوالدين / الأسرة من خلال الرعاية الأسرية البديلة حتى يصبحوا مستقلين".