طوكيو/PNN-أعلنت الحكومة اليابانية، السبت، أنها ستنضم إلى مبادرة الممر البحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر جزيرة قبرص.
وأشارت وزيرة الخارجية الياباني كاميكاوا يوكو في تصريح إلى أن هناك قيودًا صارمة للغاية على توصيل المواد الغذائية الأساسية والأدوية ومنتجات النظافة إلى قطاع غزة.
ولفتت كاميكاوا إلى أنهم يعملون على تنويع أنشطتهم اللوجستية، ويهدفون إلى إيصال مواد الإغاثة إلى كل من يعاني في غزة، بما في ذلك النساء والأطفال، في أسرع وقت ممكن.
وذكرت كاميكاوا أن اليابان ستشارك في "مبادرة الممر البحري الإنساني" من أجل إيصال مساعدات إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين.
وأشارت الوزيرة اليابانية إلى أن الممر البحري يمكن أن يزيل القيود الحدودية على النقل البري، وقالت: "سنعمل على هذه القضية على الفور".
والجمعة، بدأت أعمال تفريغ حمولة سفينة المساعدات "أوبن آرمز"، بعد وصولها شواطئ قطاع غزة قادمة من ميناء لارنكا، في قبرص الرومية.
وأفاد شهود عيان، بأن قوارب صغيرة بدأت بتفريغ حمولة السفينة ونقلها باتجاه شاطئ مدينة غزة.
وأوضحوا أن السفينة تقف على بعد مئات الأمتار من شاطئ غزة قبالة الرصيف البحري الجديد الذي يتم إنشاؤه على ساحل منطقة "البيدر" جنوب غرب المدينة.
وأعمال تمهيد الرصيف البحري تجري في منطقة تقع تحت سيطرة القوات الإسرائيلية جنوب غرب غزة.
من جانبها، أكدت الإمارات وصول السفينة، التي قالت إنها "أول سفينة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة تحمل على متنها 200 طن من الإمدادات الغذائية والإغاثية"، وفق بيان لوزارة الخارجية نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وأوضحت وزارة الخارجية أن السفينة جرى تجهيزها بالتعاون بين الإمارات ومؤسسة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن) و قبرص الرومية.
يشار إلى أن مبادرة الممر البحري أطلقت بجهود مشتركة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها السادس، تتفاقم معاناة سكان القطاع ولا سيما مناطق الشمال والوسط، جراء حصار مشدد جعل الغذاء شحيحا حتى باتوا على حافة مجاعة حقيقية.
وفي محاولة لتدارك الأزمة، تواصل دول عربية وأجنبية تعاونها من أجل إنزال المساعدات جوا على مناطق شمالي القطاع، إلا أنها تظل غير كافية ولا تسد الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين