جنين /PNN /وسط دعوات فلسطينية لنبذ الفتن والداعين لها والتصدي لهم طالب ممثلي فصائل ومؤسسات المجتمع المدني بوقف حملات التشويه ومحاسبة من يقف وراء مع جرى من احداث مؤسفة شهدتها مدينة جنين مساء اليوم الاربعاء.
وقالت مصادر محلية ان ما حدث في جنين جاء بعد ان دعا مشاركون في مسيرة تشييع الشهداء الى عدم دفن الشهداء الثلاث اللذين استشهدوا بعملية الاغتيال التي نفذتها طائرات الاحتلال الا بعد الهجوم على مقرات الأجهزة و اطلاق سراح عدد من المعتقلين و المسجل بحقهم عدد من القضايا الجنائية حيث تم الانطلاق بمسيرة تخللها ترديد هتافات تدعو للهجوم على مقرات الأجهزة الأمنية و المقاطعة .
وعند وصول الجنازة امام مقر المقاطعة انسحبت قوات الامن الى داخل المقاطعة لكي تتجنب الاحتكاك بالجنازة .. الا ان هناك بعض المشاركين فيها دعت الى اقتحام بوابة المقاطعة حيث بدأ عدد من المنفلتين بإطلاق نار باتجاه افراد الأجهزة المتواجدين داخل المقاطعة .. مما دعا بأفراد الامن الى الرد على اطلاق النار بالمثل حيث تفرقت الجنازة و بدات عمليات الشغب و اطلاق النار باتجاه المقاطعة حيث قام افراد الامن باطلاق قنابل الغاز والرصاص خلال الاشتباكات.
عقب المسيرة دعت جهات وفصائل الى تهدئة الاوضاع ونبذ الفتن ومحاسبة كل من يثبت تورطه في احداث الفتن.
اللواء طلال دويكات: مجموعة من الخارجين على القانون أطلقت النار على مقرات الأمن ما اضطر قوى الأمن للرد منعا لتدهور الأمور
من جهته قال المفوض السياسي العام اللواء طلال دويكات، مساء اليوم الأربعاء، إن هناك من يصر على حرف البوصلة بدلا من تمتين الجبهة الداخلية لمواجهة هذا التغول والإجرام الإسرائيلي، بافتعال أزمات داخلية لخلق الفوضى وضرب الروح المعنوية لشعبنا المكلوم، في الوقت الذي يصعد فيه الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه المستمر بارتكابه المجازر اليومية بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة بما فيها القدس، والتي كان آخرها مساء اليوم بارتكابه جريمة بشعة في محافظة جنين أدت لارتقاء ثلاثة شهداء من أبناء شعبنا.
وأضاف في تصريح لـ"وفا"، أن مجموعة من الخارجين على القانون والمضللين الذين ينفذون أجندات لا تخدم مشروعنا الوطني، بل تقدم خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي، قامت بإطلاق النار على مقار الأمن الفلسطيني في محافظة جنين، ما أدى لإصابة بعض أفراد الأمن بجروح وهم داخل مقراتهم مما اضطر قوى الأمن بالتدرج في استخدام القوة منعا لتفاقم الأمور وخروجها عن سياقها وحدوث ما لا تحمد عقباه.
وتابع: "نتساءل اليوم وفي الوقت الذي تسفك فيه الدماء الفلسطينية بأيدي الاحتلال، ما هي الغايات والأهداف وراء هذا السلوك اللاوطني الذي يمارسه بعض المنفلتون".
وقال إن المؤسسة الأمنية وأمام هذه الحالة تؤكد أنها ستواصل جهودها في حفظ الأمن والحفاظ على القانون ومحاربة كل مظارهر الفوضى وكشف كل الذين يحاولون إدخالنا في هذا المربع السيء، والذي عانينا منه في الماضي، وأنها لن تسمح بعودته من جديد، داعيا جماهير شعبنا إلى الالتفاف حول المؤسسة الأمنية حفظا لمصالحنا الوطنية العليا، وللحذر من بعض وسائل الإعلام المسمومة التي تصب الزيت على النار لتحقيق غايات وأهداف مشبوهة.