القاهرة /PNN / استضافت جمهورية مصر العربية، اليوم الخميس، في القاهرة، اجتماعا للسداسي العربي على المستوى الوزاري لكل من مصر، والأردن، والسعودية، وقطر، والإمارات، وفلسطين، مع الولايات المتحدة الأميركية.

وتم خلال الاجتماع تناول تطورات القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجهود تحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وزيادة نفاد المساعدات وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720، والتأكيد على رفض أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه وكذلك أي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وحتمية تنفيذ حل الدولتين بدءا بحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، واعتراف الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين.

وأكد الجانب الفلسطيني وجوب العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

كما حذر المجتمعون من التداعيات الإقليمية الخطيرة والمتزايدة لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة، بشكل بات يهدد استقرار وسلامة الإقليم والعالم.

وفي هذا السياق، أطلع الوزراء العرب وزير الخارجية الأميركي على رؤيتهم فيما يتعلق بالتعامل مع الوضع الحالي وضرورة وقف إطلاق النار في غزة، ثم الانتقال لمرحلة جديدة من الإجراءات الملموسة التي تستهدف التسوية السياسية من خلال تنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وقد تم التوافق في نهاية الاجتماع على عقد اجتماع للخبراء من الدول المشاركة بصورة عاجلة خلال الأيام القادمة، لتحديد خطوات ملموسة ومنسقة ذات أولوية لمعالجة الأزمة الإنسانية.

ورحب المجتمعون بقرار الرئيس محمود عباس تكليف رئيس الوزراء محمد مصطفى تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدين أهمية استلامها مهامها في إطار من الشفافية وإنفاذ سيادة القانون في الضفة وغزة، والقيام بالإصلاحات اللازمة، وتنفيذ برامج الإغاثة وإعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد الفلسطيني.

وأكد الجانب الفلسطيني ضرورة بذل الجهود الدولية والعربية من أجل انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وقدم الشكر لجميع الدول التي قدمت مساعدات إنسانية لإغاثة أبناء شعبنا في القطاع، مؤكدا أهمية مواصلة دعم "الأونروا" لمهامها الإنسانية التي لا بديل عنها.

وحضر الاجتماع: وزراء خارجية جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، ووزيرة الدولة للتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ووزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، وكان تمثيل فلسطين برئاسة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وعضوية المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة فلسطين مجدي الخالدي، وسفير فلسطين في القاهرة دياب اللوح.