الشريط الاخباري

بعد ارتفاع حالات الإصابة به.. ما مرض المكورات السحائية؟

نشر بتاريخ: 31-03-2024 | الصحة
News Main Image

/PNN/ أصدر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة تحذيرًا بشأن زيادة طفيفة في مرض المكورات السحائية، وهي عدوى بكتيرية نادرة من المحتمل أن تؤدي إلى التهاب السحايا، وهو حالة خطيرة ومميتة في بعض الأحيان.

وبحسب تقرير نشرته شبكة cbsnews الإعلامية، سلط مركز السيطرة على الأمراض الضوء على زيادة في حالات مرض المكورات السحائية، والتي تعزى في الغالب إلى سلالة بكتيرية محددة. ففي العام الماضي وحده، سجلت الولايات المتحدة 422 حالة، وهو أعلى معدل سنوي منذ عام 2014. ومن المثير للقلق أنه اعتبارا من 25 مارس من هذا العام، تم الإبلاغ عن 143 حالة بالفعل؛ ما يشير إلى مسار يستعد لتجاوز أرقام العام السابق.

على من يؤثر المرض أكثر؟

ومما يثير القلق بشكل خاص ملاحظة أن هذه الحالات تؤثر بشكل غير متناسب على البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 60 عامًا، والأفراد من العرق الأسود، والمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وفقًا لنتائج المركز.

ولفهم طبيعة المرض وأعراضه، يظهر مرض المكورات السحائية في أشكال مختلفة، في المقام الأول كالتهاب السحايا أو عدوى مجرى الدم. ويشكل كلا مظهري المرض مخاطر جسيمة ويمكن أن يتفاقم بسرعة خلال ساعات.

الأعراض والعدوى

ويتجلى التهاب السحايا بالمكورات السحائية، الذي يتميز بالتهاب الأغشية الواقية التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي، عادة مع أعراض تشمل الحمى والصداع وتيبس الرقبة. قد تشمل المؤشرات الإضافية الغثيان والقيء والارتباك والحساسية للضوء.

وعلى النقيض من ذلك، فإن عدوى مجرى الدم بالمكورات السحائية، والتي تهدد سلامة جدران الأوعية الدموية مما يؤدي إلى نزيف في الجلد والأعضاء، تظهر أعراضا مثل الحمى والقشعريرة والتعب والقيء والإسهال وبرودة الأطراف وآلام شديدة في الجسم وسرعة التنفس وآلام في البطن، وطفح جلدي أرجواني داكن مميز.

ويحدث انتقال بكتيريا المكورات السحائية من خلال إفرازات الجهاز التنفسي والحلق، مثل اللعاب أو البصاق. وبالتالي، فإن الاتصال الوثيق أو المباشر، بما في ذلك السعال أو مشاركة المشروبات يسهل انتشار المرض. ومع ذلك، يؤكد مركز السيطرة على الأمراض أن بكتيريا المكورات السحائية أقل عدوى من فيروسات نزلات البرد أو الأنفلونزا ولا تنتقل عن طريق الاتصال العرضي أو التعرض المحمول جواً.

العلاج

وفي حين أن مرض المكورات السحائية يتطلب علاجًا سريعًا بالمضادات الحيوية، فإن التدخل في الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية؛ لأن العدوى تحمل معدل وفيات يتراوح بين 10٪ إلى 15٪ تقريبًا. وقد يواجه الناجون أيضًا مضاعفات طويلة المدى تتراوح من فقدان الأطراف إلى الضعف العصبي.

ولحسن الحظ، فإن اللقاحات ضد مرض المكورات السحائية توفر الوقاية الفعالة، لذا، يدعو مركز السيطرة على الأمراض إلى التطعيم الروتيني للأطفال بلقاح المكورات السحائية عند دخولهم المدرسة المتوسطة، مع استكماله بجرعة معززة في سن 16 عامًا تقريبًا. بالإضافة إلى ذلك، قد يتلقى المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 18 عامًا لقاح المكورات السحائية، وخاصة أولئك المعرضين لخطر متزايد بسبب تفشي المرض أو الحالات الصحية الفيروسية.

شارك هذا الخبر!