بيت لحم/PNN- نظمت غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم معرض وبازار “صمود” للمنتجات النسوية العاملات ضمن برنامج صاحبات الأعمال، بهدف تعزيز ودعم اقتصاد النساء في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها بيت لحم جراء الحصار والاغلاق المفروض عليها، والذي أثّر على كافة نواحي الحياة.
وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم الدكتور سمير حزبون في حديث مع شبكة فلسطين الإخبارية PNN، إن افتتاح هذا البازار يحمل رسالة تعزيز الصمود للاقتصاد والمشاريع الصغيرة، لا سيما المشاريع التي تقودها النساء.
وأضاف حزبون:" البازار جاء للتأكيد على النساء أنهن لسن متروكات وحدهن لا سيما في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعاني منها فلسطين عموما وبيت لحم خصوصا، في ظل استمرار حرب الإبادة الهمجية التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني.
وأشار الى أن هذا البازار هو مقدمة جهد لتطوير مفهوم التنمية من أجل الصمود، مضيفا أن الغرفة ستواصل العمل من أجل دعم الاقتصاد الفلسطيني في بيت لحم بكل ما يتوفر لها من جهود.
وأكد رئيس الغرفة التجارية على أن محافظة بيت لحم تعتبر الأكثر تضررا جراء الحصار، حيث توقفت بعض القطاعات التجارية الأساسية مثل السياحة والنسيج عن العمل بشكل كامل، هذا الى جانب توقف العمال بالداخل، وعدم تلقي موظفي الحكومة لرواتبهم مما عطل الحياة بشكل كبير، وهو ما يستدعي التحرك الفوري على أكثر من صعيد لإنقاذ بيت لحم.
من ناحيتهن، عبرت صاحبات المشاريع النسوية عن تقديريهن لهذه اللفتة من قبل الغرفة التجارية، حيث أكدن على أهمية الإسناد والدعم لهن مما يساعد في تقوية الاقتصاد المحلي بشكل عام واقتصادهن بشكل خاص.
بدورها، قالت عدلة طه عضوة هيئة عامة في الغرفة التجارية ضمن مشروع “دبس الفلاحة” في إطار برامج صاحبات الأعمال التابع للغرفة التجارية، إنها تشكر غرفة تجارة وصناعة بيت لحم على هذه المبادرة في ظل هذا الوقت بالذات، حيث تعاني النساء وصاحبات المشاريع حالة من الركود الاقتصادي في ظل الأوضاع الصعبة والحصار الذي تعاني منه بيت لحم.
وتمنت طه أن يساهم هذا السوق في تحريك عجلة الاقتصاد للمشاريع النسوية، ومنها مشروعها من خلال محاولة تسويق بعض المنتجات الصناعات الزراعية.
من ناحيتها، قالت وصال خير صاحبة مشروع “ما لذ وطاب" لصناعة التمور والمكسرات، إن هذا البازار سيساعد النساء على تسويق بعض المنتجات في هذه الظروف، معربة عن أملها بانتهاء الحرب والعدوان الاسرائيلي على غزة والضفة، مشيرة إلى أن هذا العدوان أدى لأزمات إقتصادية كبيرة.
وأشارت خير إلى أنها تأمل اليوم بتسويق بعض من منتجاتها اليدوية المصنوعة من التمور والمكسرات بما يساهم بتحسين الوضع الاقتصادي.
هذا ويشكل إفتتاح بازار “صمود” من قبل الغرفة التجارية ببيت لحم، محاولة أولية بسيطة لتحريك الاقتصاد، حيث تأمل الغرفة بأن يكون هناك خطوات قادمة لاسناد اقتصاد المحافظة المنهار بفعل إجراءات الاحتلال المتمثلة بالحصار والإغلاق.