لندن/PNN- نشر موقع “أكسيوس” تقريراً لمراسله في تل أبيب باراك رافيد قال فيه إن الولايات المتحدة سترسل جنرالاً كبيراً إلى إسرائيل للمساعدة في تنسيق الرد على التهديد الإيراني المحتمل ضد إسرائيل.
وقال إن الجنرال الأمريكي البارز المكلف بالشرق الأوسط سيزور إسرائيل الخميس، لتنسيق إمكانية الهجوم من إيران وجماعاتها الوكيلة، حسبما قال مسؤولان إسرائيليان.
وجاء التحرك الأمريكي بعد تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بدعم إسرائيل حالة تعرّضها لهجوم إيراني.
وبعد الهجوم الذي شنته إسرائيل، الأسبوع الماضي، على القنصلية الإيرانية في دمشق، وقتلها مسؤولاً بارزاً في “الحرس الثوري” الإيراني، تعهّد المسؤولون الإيرانيون بالانتقام.
يقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم يحضرون لهجوم محتمل من إيران. وفي سيناريو كهذا سترد إسرائيل بهجمات مباشرة ضد إيران
وتخشى الولايات المتحدة من أي يؤدي أيّ هجوم إيراني على إسرائيل وقواعدها العسكرية إلى تصعيد إقليمي.
ومن المتوقع أن يزور قائد القيادة المركزية في الشرق الأوسط الجنرال إريك كوريلا إسرائيل والاجتماع مع وزير الجيش يواف غالانت والمسؤولين الإسرائيليين.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم يحضرون لهجوم محتمل من إيران باستخدام الصواريخ الباليستية والمسيرات وصواريخ كروز ضد أهداف إسرائيلية. وفي سيناريو كهذا سترد إسرائيل بهجمات مباشرة ضد إيران، كما يقول المسؤولون.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن سياسة وزارة الدفاع هي عدم مناقشة زيارة مسؤول بارز لغرض عمليات الأمن. وكانت الغارة الإسرائيلية قد قتلت الجنرال محمد رضا زاهدي، المسؤول البارز في “فيلق القدس” التابع لـ “الحرس الثوري” في سوريا ولبنان. وكان زاهدي هو الجنرال الأعلى رتبة من بين من قتلوا منذ اغتيال الولايات المتحدة الجنرال قاسم سليماني في عام 2020.
وقتل زاهدي إلى جانب عدد من الضباط الإيرانيين في الهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق. وقال الإيرانيون إن الهجوم على المبنى هو انتهاك للسيادة الإيرانية، فيما زعم الإسرائيليون أن المبنى لم يكن قنصلية بل مبنى استخدمه “الحرس الثوري” للأغراض العسكرية. وقال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي إن إسرائيل ارتكبت خطأ في الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق وقتل الجنرال، وقال: “يجب معاقبة إسرائيل، وسيدفعون ثمن أخطائهم”.
وهدد غالانت، في زيارة للقبة الحديدية، بأن أي شخص يحاول الهجوم علينا سيواجه دفاعاً قوياً وضربة أقوى في مناطقه.
وجاء في تقرير الموقع أن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، وعلى كل المستويات يناقشون خططاً للتحضير للرد الإيراني.
والإثنين اتصل غالانت بوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وناقشا التهديدات الإيرانية.
والثلاثاء اتصل وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر مع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن. واتصل الأخير مع غالانت، يوم الأربعاء، و”أكد على الدعم الأمريكي لأمن إسرائيل، وعلى أن الولايات المتحدة ستقف مع إسرائيل ضد أي تهديد من إيران أو جماعاتها الوكيلة”.
وقال مسؤول إسرائيلي بارز إن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المساعدة في الحد من الرد الإيراني من خلال إرسال رسائل خاصة وعامة للإيراني، وإظهار القوة في المنطقة.
ونسقت الولايات المتحدة وإسرائيل، في الأيام الأخيرة، دفاعاً صاروخياً وجوياً في المنطقة، قبل الرد الإيراني المحتمل، حسبما قال مسؤول إسرائيلي.
واتصل وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات والعراق مع وزير الخارجية الإيراني، وناقشوا التوترات في المنطقة.
وقال مصدر على اطلاع بما جرى في اتصالات الوزراء العرب بأنهم نقلوا لنظيرهم الإيراني رسالة من بريت ماكغرك، مسؤول الشرق الأوسط في البيت الأبيض مفادها أن على إيران خفض التوتر.
وحذر الرئيس بايدن، في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كاشيدا، إيران، قائلاً: “نريد معالجة التهديد الإيراني لشن هجوم على إسرائيل، وقد أخبرت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأننا ملتزمون بأمن إسرائيل ضد هذه التهديدات من إيران وجماعاتها الوكيلة”.
