غزة/PNN- جدد الجيش الإسرائيلي، الأحد، إصراره على منع عودة النازحين إلى منازلهم في شمالي قطاع غزة، معتبراً أنها "منطقة حرب".
جاء ذلك وفق تغريدة لمتحدث الجيش أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس"، بعد وصول عشرات من النساء والأطفال لأول مرة إلى شمال القطاع بمبادرات فردية رغم استهداف الجيش الإسرائيلي لهم أثناء محاولة الوصول.
وقال أدرعي، إن "الأنباء عن سماح قوات الجيش الإسرائيلي بعودة السكان الفلسطينيين إلى منطقة شمال قطاع غزة هي اشاعات كاذبة وعارية عن الصحة تماما".
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي لا يسمح بعودة السكان لا عن طريق صلاح الدين (شرق) ولا عن طريق شارع الرشيد (غرب)".
وحذر أدرعي الفلسطينيين من الاقتراب من القوات الإسرائيلية العاملة بشمال القطاع.
وختم بقوله: "منطقة شمال القطاع لا تزال منطقة حرب ولن نسمح بالعودة اليها".
بدوره، أفاد مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان، بأن المئات من الفلسطينيين يحاولون العودة إلى شمالي غزة عن طريق جسر وادي غزة على شارع الرشيد، ونجح عدد قليل جدا منهم جمعيهم نساء وأطفال في الوصول إلى شمالي القطاع.
وأكد شهود كانوا ضمن الذين حاولوا العودة للشمال، أن الجيش الإسرائيلي طلب منهم العودة إلى الجنوب وأطلق النار والقنابل الدخانية تجاههم، لمنعهم من استكمال الطريق والوصول إلى الشمال.
ورغم ذلك لا تزال العائلات تتواجد على جسر وادي غزة وعلى شاطئ البحر في تلك المنطقة، في محاولة منها للعودة إلى المناطق التي نزحوا منها.
وتصر حركة "حماس" في مفاوضات الهدنة على عودة النازحين إلى شمالي القطاع، شرطا أساسيا ضمن شروط أخرى لإبرام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، وصولا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".