واشنطن/PNN-التقى الرئيس الأميركي جو بايدن عضو مجلس النواب ألكسندريا أوكاسيو كورتيز واثنين من المشرعين الليبراليين البارزين المعارضين لحملة القصف التي يشنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على غزة. وشوهد بايدن وهو يدخل المكتب البيضاوي مع أوكاسيو كورتيز وعضوي مجلس الشيوخ بيرني ساندرز وإد ماركي بعد عودتهم من فعالية تتعلق بـ"يوم الأرض" حضروها جميعاً في فرجينيا.
وقال بايدن عن أوكاسيو كورتيز في فرجينيا: "لقد تعلمت منذ وقت طويل الاستماع إلى تلك السيدة. سنتحدث أكثر عن جزء آخر من العالم أيضاً". وانتقد المشرعون بشدة سياسات إسرائيل، حيث وصفت أوكاسيو كورتيز الوضع الإنساني في غزة، الشهر الماضي، بأنه يشبه "إبادة جماعية تتكشف"، ورغم ذلك دعت النائبة عن نيويورك في وقت سابق من هذا الشهر إلى انتخاب بايدن لفترة جديدة على الرغم من دعمه لإسرائيل، مشيرة في مقابلة مع مؤسسة زيتيو الإعلامية إلى "المصلحة الراسخة في حماية الديمقراطية ليس هنا محلياً فحسب، وإنما عالمياً".
ويأتي الاجتماع مع انقسام الديمقراطيين بسبب دعم بايدن لرد إسرائيل على هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أضر بتحالف الناخبين المؤيدين لبايدن قبل الاقتراع الرئاسي في نوفمبر/تشرين الثاني.
وكانت أوكاسيو كورتيز وعدد من النواب الأميركيين التقدميين قد أصدروا بياناً، أمس الاثنين، قالوا فيه "نؤمن بقوة بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وقد ضممنا أصواتنا سابقاً إلى زملائنا لتأكيد التزامنا المشترك.. ولكن في ظلّ المعاناة غير المسبوقة التي يعيشها شعب غزة، نؤمن بأن هناك ضرورة أخلاقية لإيجاد مسار آخر".
جاء البيان عقب موافقة مجلس النواب الأميركي على تمرير حزمة مساعدات بقيمة 95 مليار دولار، منها 17 مليار دولار لإسرائيل. وتنقسم المساعدات الأميركية لإسرائيل وفق هذه الحزمة إلى 5.2 مليارات دولار لتعزيز نظام الدفاعات الجوية الإسرائيلي المعروف بالقبة الحديدية، و3.5 مليارات دولار لشراء أنظمة أسلحة متطورة، ومليار دولار لتعزيز قطاع إنتاج الأسلحة الإسرائيلي، و4.4 مليارات دولار لمعدات وخدمات دفاعية أخرى لإسرائيل، و2.4 مليار دولار للعمليات الأميركية في المنطقة خلال حرب غزة. وكان بايدن قد مرر عدة حزم مساعدات لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي دون موافقة الكونغرس، مستخدماً صلاحياته التنفيذية.