الشريط الاخباري

بينَ تحديّاتٍ وعدم اعترافٍ وتهويد : طلبةُ الدَّاخِل الفلسطيني المُحتلِّ يُصرُّون على حقهم في التَّعليمِ

نشر بتاريخ: 26-04-2024 | محليات
News Main Image

بيت لحم/PNN / يونس جعافرة - يتقدم طلبة الداخل الفلسطيني  المحتل سنويا للتسجيل في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية بعد ظهور نتائج الثانوية العامة بنسب متفاوتة وعلى الرغم من توفر الجامعات الاسرائيلية القريبة من مناطق سكنهم إلا أنا اختيار الطلبة لغيرها كجامعة بيت لحم كان نتيجة التضيق والعوائق العنصرية التي يتعرض لها الطالب الفلسطيني في هذه الجامعات الاسرائيلي.

فَرح زيدان من إعبلين قضاء الجليل المُحتل، هو أحد طلبةِ التَّمريض في جامعة بيت لحم الواقعة وسط المدينة؛ يشرح أسباب اختيارِه لها فيأنّه قَدْ تخرّج من الثانوية بعمر 24 عام بسبب عمله لمدة خمسة اعوام في الاسعاف الاولي وَلم يُرِد تقديم  البسيخومتري " الاسرائيلي كي لايضيّع الوقت عليه.

و"البسيخومتري "هو امتحان القبول فيالجامعات الإسرائيلية،والذي يشكل أهمية كبيرة بنسبة 70% و 30% الباقية تعتمد على"البجروت" أو امتحانات الوزارة في إسرائيل، ويتعرض الطلبة الفلسطينيون لتمييز عنصري بينهم وبين الطلبة اليهود.

وفي هذا الاطار أشارت المحاضرة الجامعية في " علم الاجتماع" في جامعة بيت لحم " عربية منصور " أن الطلبة العرب يحصدون علامات عالية في امتحان"البسيخومتري" لكن تجد التضييق من قبل اسرائيل بسبب هيكلية الامتحان المبني على الثقافة  اليهودية  التي تصب في مصلحة الطالب اليهودي على حساب العربي حيث يصل الفرق بينهم ل 100 نقطة؛ فيصبِحُ من الصعب أن يصل للنقاط التي يجمعها الطالب أكثر من 650 نقطة من أصل 800 هذا لا يسمح له بدخول تخصصات العلوم الدقيقة كمثل الطب والصيدلة وغيره من التخصصات.

وأوضحت منصور أن هذا الأمر يأتي بسبب قلة وضعف الاستثمار في الطالب العربي الذي لايتعدى 20‎%‎ وأيضا حاجز اللغة والثقافة سبب عائق للدخول للجامعات الإسرائيلية ودافع بنفس للدخول للجامعات الفلسطينية ومن اكثر التخصصات التي يوجد عليها أقبال هي التخصصات الطبية العلاجية.

وعودة للطالب فرح زيدان يقول ان أسباب ارتياده جامعة بيت لحم يعود لأهمية وجود تنوع في المساقات التي تدرس في الجامعة وخلق حالة وعي كبيرة للطالب الفلسطيني لقضيته وقضايا مختلفة تعد اهم امر لتشجيع الدراسة والاستفادة منها، إضافة لاختصار الوقت في دخول الجامعة وذلك لعدم حاجة الجامعات الفلسطينية لأن يكون المتقدم للتسجيل فيها  حاصل على شهادة البيسومختري؛ فقد تقدم للدراسة في جامعة بيت لحم عام 2019 ليتم قبوله مباشرة.

ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من التخصصات التي ترفض " اسرائيل " الاعتراف بها في الجامعات الفلسطينية علاوة على رفضها شهادة الجامعة ككل؛ فاختيار تخصص التمريض يعود سببه قبول شريعته في “ النظام الاسرائيلي ”

وأكدت المحاضرة " عربية منصور" أن  مجلس التعليم العالي الاسرائيلي قد أدرك التفات الطلبة حاملي الهويات الزرقاء الى الجامعات الفلسطينية؛ ليرسل مؤخرا رسالة تهديد بطريقة غير مباشرة لجامعة بيت لحم والجامعات الأخرى فحواها  يتضمن أن توقف جامعة بيت لحم التدريب الميداني لكل من تخصصي الخدمة الاجتماعية  والتمريض في القدس وعمل التطبيق الميداني في مناطق السلطة باعتبار فلسطين دولة اجنبية بالنسبة لإسرائيل حيث حدث ذلك بعد صفقة القرن علها تنجح في إعادة استقطاب الطلبة العرب للجامعات الاسرائيليّة.

يشار الى ان الطلبة العرب الحاملين للجنسية الإسرائيلية يعيشون أوضاعا صعبة وتحديات بعد إكمالهم الثانوية العامة للدخول للجامعات الاسرائيلية، بين أن يتجهوا لقبول الأمرِ الواقع والدراسة بجهد مضاعف للحصول على علامة 469 من أصل 800 وهي علامة النجاح بامتحان البسيخومتري، على الرغم من أنَّ السياسات التعجيزية التي تفرضها وزارة التعليم الإسرائيلية على الطلاب العرب منها حصر مقاعد القبول للطلاب العرب بإعداد قليلة جداً. أو التسجيل في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية للحصول على كرامة التعليم وأحقيته رغم صعوبة المواصلات وبعدها عن مناطق سكناهم وذويهم.

شارك هذا الخبر!