بيت لحم /PNN / تقرير يونس جعافرة-
" لو لم يكن الجوع في الليل عادة، لما وضعوا مصباح في الثلاجة" الطعام شيء مهم في هذا العالم فالإنسان لم يعد يعتبر الطعام حالياً فقط من أجل الأكل لا بل أصبح من أساسيات الحياة ،فلا يقتصر تناول الطعام على تناوله في المنزل ولا على يد المرأة بل أصبح الرجل شريك و طاهي جيد لا بل يتفوق على النساء فهل ستسمح المرأة للرجل أن يتعدى على مملكتها الخاصة ؟؟؟
مدير معهد إدارة الفنادق والسياحة في جامعة بيت لحم الشيف إلياس جحى قال أن فكرة أن يحل الرجل بدلاً من المرأة بشكل كامل ليس صحيحاً ولن يحدث لكن الرجل حتى في الماضي كان ولا زال لديه ميول ورغبة لإعداد الطعام في المنزل وأيضاً أن تصبح مهنة له لأن المرأة اليوم أصبحت شريكة أساسية في بناء المجتمع وأصبحت عاملة وريادية ومنشغله كذلك، لذا أصبح نوعاً ما تعاون أكبر بينهم بأن يأخذ الرجل بعض مهام المنزل مثل الطهي والتنظيف.
وأوضح جحى أن المجتمعات الغربية ليس لديها أي تمييز سواء إذا كان الطاهي رجلاً أم امرأة، حيث أن من أهم الطهاة حول العالم والمطبخ الفرنسي خاصة هم رجال مثل بول بوكوز، لكن في الشرق الأوسط والوطن العربي فيختلف الوضع قليلاً حيث إعداد الطعام يقتصر على المرأة إلى حد كبير في المنزل يختلف ذلك في المطاعم حيث أن الرجال لهم الأولوية وذلك يمكن أن يكون لأسباب مثل عدم القدرة الجسدية للمرأة في التحمل من ضغط المطبخ من الحرارة والوقوف لفترات طويلة واحتمالية حدوث بعض المشاحنات بين النساء أو الرجال، والدور الرئيسي للمرأة هو تأسيس وتربية الأطفال لأن الأم مدرسة .
ونوه إلى أن سوق العمل في مجال الضيافة والطهي لا يهتم ما هو التصنيف الجندري للطاهي بل المهم هو قدرته على التحمل ووجود حس ذوقي رفيع ومهارات وتقنيات عالية في الطهي.
وأما بالنسبة لرأي المجتمع وتقبلهم لمثل هذه الفكرة تكلم جحا أن هناك تقبل لكن ليس للنهاية، تبقى نظرة المجتمع بأن المرأة هي التي تطهو وتعد الطعام هي السائدة وكثير عندما يعلمون أن الرجل يساهم في مثل هذه الإعمال مثل أن يعد الطعام وينظف المنزل لمدة يومين في الأسبوع شخص ضعيف الشخصية ويطلق عليه " محكوم" من قبل زوجته ، لكن مع هذا الجيل يختلف الوضع بسبب أن الأثنين أصبحا يعملان ، على المغاير تماماً مع الجيل القديم الذي تكون فيه الحماة على استعداد أن تقوم هي على الطهي ولا تسمح لابنها بمساعدة زوجته أو حتى زوج أبنتها.
وفي سؤال خاص للشيف إلياس اذا ما كان يساعد زوجته في إعداد الطعام والقيام بأعمال المنزل كانت إجابته من الأشخاص الذين يساعدون زوجاتهم ولكن لا يحب أن يكون هذا الدور دور رسمي له ، لكن عندما يريد ذلك يدخل للمطبخ ويمنع أحد من الدخول له ويبدأ بالطبيخ لكنه شخصيا ً لا يحب الالتزام بالمساعدة بشكل دوري ومنتظم وعند المساعدة يفضل طهي الأكلات البسيطة.
وتضيف روان زحايكة وهي طالبة خدمة اجتماعية في جامعة بيت لحم أن إعداد الطعام يمكن أن يكون للجنسين لكن في المنزل المجتمع أجبر أن تكون المرأة هي تفعل ذلك مع بالغ الأسف ، لكن كمهنة يوجد حضور للرجل أكثر بكثير من النساء لكن المجتمع " متخلف" لأنه قولب دور المرأة فقط في المنزل والطهي فعند مساعدة الرجل يشعرها بأنه يتكرم عليها بذلك!!!