الداخل المحتل/PNN- قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حاول فتح قناة اتصال "غير مباشرة" مع قيادة حركة "الجهاد الإسلامي" في بيروت، وسعى لعقد مفاوضات معها بمعزل عن حركة حماس.
وركزت الأنباء التي نقلتها صحيفة "معاريف" الثلاثاء، حول الاتصالات غير المباشرة التي تجاوزت موقف زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، والإيحاء بوجود مواقف متباينة بين الحركتين.
الاتصالات التي تحدثت عنها "معاريف" واستندت إلى صحيفة لبنانية، ركزت على ملف الأسرى الإسرائيليين؛ إذ كانت تقارير عديدة قد تناولت منذ بدء الحرب تقديرات عن وجود بعض الأسرى الإسرائيليين في قبضة حركات أخرى منها "الجهاد الإسلامي" في غزة.
وبحسب الصحيفة، فقد أجرى نتنياهو اتصالات غير مباشرة مع قيادات في "الجهاد الإسلامي" حول الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وكان قد عقد اجتماعًا لمناقشة فتح قناة اتصال مع قيادة الحركة في بيروت، مع مصادر عسكرية إسرائيلية وبحضور مسؤولين من الأمم المتحدة.
وصرَّح مصدر دبلوماسي، لم يكشف هويته، أن نتنياهو دعا مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، تور وينسلاند، لزيارة مكتبه، وأن اجتماعًا عُقد بحضور المبعوث الأممي وقيادات عسكرية إسرائيلية، إضافة إلى طاقم المفاوضات الإسرائيلي لملف الأسرى، وفقا للصحيفة.
رسالة عاجلة من نتنياهو للجهاد الإسلامي
وخلال الاجتماع، طلب نتنياهو من وينسلاند نقل رسالة عاجلة إلى قيادة "الجهاد الإسلامي" في بيروت، حملت مقترحًا بفتح قناة اتصال وإجراء مفاوضات "مباشرة" بشأن موضوعات محددة، من دون أدنى علاقة للمفاوضات الجارية مع حركة حماس.
وأوضحت "معاريف" نقلًا عن المصدر الدبلوماسي أن وينسلاند استجاب لطلب نتنياهو، وكلَّف مساعده ميروسلاف زافيروف، مسؤول الاتصال والشؤون السياسية بمكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط بنقل الرسالة.
ووصل زافيروف مع مساعد آخر للمسؤول الأممي، وفق الصحيفة، إلى بيروت، يوم السبت الماضي، لكي ينقلا رسالة نتنياهو إلى قيادة حركة "الجهاد الإسلامي".
وأردفت أنهما عقدا اجتماعًا مع ممثلي قيادة الحركة في بيروت، وأن هؤلاء المسؤولين أبلغوهم أن الرد على رسالة نتنياهو سيصلهم يوم الاثنين، أي يوم أمس.
ولفتت إلى أن رسالة وصلت من حركة "الجهاد الإسلامي" أمس الاثنين إلى مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة، أخبرته أن قيادة الحركة "ترفض بشكل قاطع مقترح نتنياهو".