الداخل المحتل/PNN- تسود تقديرات بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية بأن تل أبيب أصبحت على مقربة من الوصول لاتفاق مع حزب الله، سيؤدي إلى وقف موجة التصعيد العسكرية الدائرة منذ قرابة 7 أشهر.
وأفادت قناة "الأخبار 12" الليلة الماضية، بأن هناك قناعة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بقرب توقيع اتفاق، تشبه بنوده قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، والذي صدر في عام 2006 وأنهى حرب لبنان الثانية.
الحديث عن تلك التقديرات ورد في برنامج التحقيقات بالقناة "ستوديو الجمعة"، واستند إلى مصادر إسرائيلية على صلة بالموضوع، فضَّلت عدم كشف هويتها.
المصادر أبلغت القناة أن بنود الاتفاق أُعدت بالفعل، وأن المؤسسة العسكرية في إسرائيل تعمل بالتعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، عبر المنسق الأمريكي عاموس هوكشتاين، الذي يعمل في الأشهر الأخيرة على الوصول إلى تسوية بين تل أبيب وبيروت.
وفي الوقت ذاته، أخبرت المصادر القناة أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وجهت انتقادات لأداء الوسيط الفرنسي، بحجة أن باريس تُسرِّب للإعلام تفاصيل التوافقات أو الأفكار التي تُطرح، وأن التسريبات "تضر بجهود المحور الذي تقوده واشنطن، وتعد محاولات من باريس لكسب نقاط سياسية".
منطقة آمنة
يشار إلى أن قرار مجلس الأمن 1701 كان دعا إسرائيل وحزب الله إلى الوقف التام للأعمال القتالية، وطالب الحكومة اللبنانية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" بنشر قواتهما في جميع أنحاء الجنوب.
القرار كان قد شدَّد على ضرورة سيطرة الحكومة اللبنانية على الجنوب، ونزع سلاح جميع المجموعات المسلحة هناك، واتخاذ ترتيبات أمنية لمنع استئناف الأعمال القتالية.
وكان هذا القرار الذي قالت حزب الله وقتها إنها تحترمه، قد دعا إلى إنشاء منطقة آمنة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، خالية من المجموعات المسلحة أو المعدات والأسلحة، عدا عن تلك التي تخص حكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة.
مبادرة باريس
وتشبه هذه البنود إلى حد كبير ما كشفته قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، أمس الجمعة، بشأن تفاصيل المبادرة الفرنسية الجديدة للتسوية بين حزب الله وإسرائيل.
القناة قالت، إن الصيغة الفرنسية أُرسلت إلى بيروت، كما طُرحت خلال الاجتماعات التي عقدها وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه، في العاصمة اللبنانية.
وورد بتقرير "كان 11" أن المبادرة الفرنسية تتضمن ثلاث مراحل، الأولى إعلان جميع المجموعات المسلحة في لبنان، سواء حزب الله أو المجموعات الأخرى، توقّفها عن العمليات العسكرية التي تستهدف إسرائيل، والامتناع عن العمليات التي تطال قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "يونيفيل".
تأثيرات غزة
في غضون ذلك، رأت قناة "الأخبار 12"، الليلة الماضية، أن رد حركة حماس على بنود صفقة الأسرى سواء بالسلب أو بالإيجاب من بين الموضوعات التي ستُلقي بظلالها على المفاوضات بين إسرائيل وحزب الله.
وأوضحت أن الوضع في غزة، مع استمرار الجمود وعدم إحراز تقدم، ومن ثم ذهاب إسرائيل إلى عملية برية في رفح، سينعكس على التسوية مع لبنان.
وفي هذه الأثناء، نفَّذ الجيش الإسرائيلي مناورة مفاجئة، الجمعة، لمحاكاة سيناريو الانتقال السريع إلى وضع الهجوم بالمدفعية ضد حزب الله، في زمن وجيز، نفّذها لواء 282، الذي كان شارك في الحرب على غزة قبل نقله إلى الشمال.