الشريط الاخباري

المراسل الميداني والحياة المهنية

نشر بتاريخ: 06-05-2024 | محليات
News Main Image

بيت لحم/PNN/الأمين سند- لطالما كان الصحفيون الشاهد الأكبر والعين المجرّدة للحقيقة بشتّى أنواعها، أمّا حين يتعلّق الأمر بالحقيقة الإنسانية لعدوان ما، وهنا نخصّ بالذكر "المراسل الحربي" فالأمر مختلف تمامًا، فقد يتحوّل هذا المراسل من عين للحقيقة الى ضحية لها، ولنا في وائل الدحدوح وغيره الكثير خير مثال على ذلك، وللحديث أكثر عن آثار الحروب على المراسلين الميدانيين أعددنا هذا اللقاء  مع الصحفية والمراسلة الميدانية "صفية قوّار".

كونك امرأة ولديكِ حياتكِ الاجتماعية إلى جانب مهنة ليست بالسهلة... كيف تمكّنتِ من الموازنة بين الحياة المهنية والاجتماعية؟

أنا بالأساس من قرية مُهجّرة (قرية المالحة٤٨) وأسكن حاليًا بمُخيّم عايدة، واجهت الكثير من المتاعب في مهنتي، خُصوصًا في الميدان الّذي تعرّضت للعديد من الإصابات خلال تغطيتي للأحداث فيه، علمًا أنَّ والديَّ متوفيان وأنا وحيدة بين خمسة إخوة، رغم ذلك عَمِلت بالإعلام لأكثر من عقد من الزمن، ولا زلت.

"المراسل والتغطية الميدانية"

ما المشاعر التي تنتابكِ أثناء تغطية حدث إنساني؟ وهل شعرتِ يومًا أنّه لم يكُن عليكِ إمتهان هذه المهنة؟

في الحقيقة كثيرا ما تنتابني مشاعر الأسى والتأثُّر بالمواقف، خاصّة تلك المتعلّقة بتحرر أسير أو جنازة شهيد، كوني أعرف معظم السكان لعملي الميداني، فَحين تتبادل اللحظات والحديث مع شخص ثُمَّ يأتيك خبر اعتقاله أو إصابته أو استشهاده لا بد أنّك ستتأثّر. أمّا بالنسبة للشق الثاني من السؤال... فأتساءل أحيانًا في قرارة نفسي... لِمَ توجّهت للصحافة ولم أقتصر على التصوير الوثائقي فقط؟ ثُمَّ أقول مُربتةً على قلبي... لعلّ الله اختارنا لفضح جرائم المحتل.

حدّثينا عن أكثر حدث/مشهد/موقف قُمتِ بتغطيته ولا يزال عالقًا في ذهنكِ؟

أكثر المواقف تأثيرا بي فهو حين أمُرُّ من جانب قُبّة رحيل فتعود بي الذاكرة للحظة إصابتي فيها أو حين تجول في مُخيّلتي مشاهد الاختطاف للشبان من المستعربين وغيرها.

"التغطية الإعلامية للعدوان على قطاع غزّة"

كيف رأيتِ التغطية المحلية والعالمية للعدوان الأخير على قطاع غزّة، وهل التزمت بالمعايير المهنية و الأخلاقية للمهنة؟  

في الحقيقة كل مؤسسة إعلامية لها سياستها الخاصة في تغطيتها للأحداث ورغم أنَّ المؤسسات الرسمية غالبّا ما  تكون مُلِمّة بسياسات التحرير وأخلاقياته، إلّا أنَّ مواقع التواصل الاجتماعي والإعلاميين النشطاء عليها هم من استطاعوا إيصال الأخبار الصحيحة والصورة الكاملة للعالم.

في الختام... ما هي نصيحتكِ لطلبة الإعلام والإعلاميين بشكل عام عند التغطية الميدانية؟ وما التدابير الاضافية الّتي عليهم الإلتزام بها برأيك؟

من المهم للطالب أن يملك الحب والشغف تجاه تخصصه وأن يعرف لِمَ اختاره، لا أن يدخله لمجرد أنّه تخصص، وعلى طالب الإعلام خصوصًا الابتعاد عن الحزبية، والحياد. والحرص دائما على أن يكون مصدرًا للخبر وليس ناقلًا له فقط.

الأمين سند (طالب إعلام تفاعلي واتصال في جامعة بيت لحم)

شارك هذا الخبر!