الداخل المحتل/PNN- شدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، أفيف كوخافي، على أن وقف الحرب على قطاع غزة هو السبيل الوحيد لإعادة الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
جاء ذلك فيما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، أفيف كوخافي، إن وقف الحرب على قطاع غزة هو السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين الإسرائيليين هناك، مشيرا إلى تناقض جلي بين الأهداف التي أعلنتها إسرائيل لحربها على غزة.
وقال كوخافي، بحسب ما ورد في تسجيلات أوردتها القناة 12 الإسرائيلية، "إذا أردنا عودة الرهائن، ونحن نريد ذلك، فلا أرى أي إمكانية لتحقيق نصر كامل بدونهم"؛ وشدد على أنه "لا أعتقد أن هناك طريقة لإعادة الرهائن دون وقف الحرب، مؤقتا".
وبحسب كوخافي، فإنه "قبل شهرين أو ثلاثة أشهر لم يكن هذان الهدفان (تدمير حماس وإعادة المختطفين "هآرتس") متناقضين. اليوم، للأسف، هما كذلك".
وتابع "لا أعتقد أننا نستطيع تحقيق النصر الكامل في أشهر. انسوا ذلك. سوف يستغرق الأمر سنوات، سنوات عديدة"، وأضاف أنه "لن تكون لدينا مشكلة في إيجاد حادثة تدفعنا للذهاب إلى الحرب الثانية".
جاء ذلك فيما اندلعت مواجهات بين عائلات أسرى إسرائيليين في غزة ومتظاهرين مناهضين لحكومة بنيامين نتنياهو، وبين الشرطة الإسرائيلية، مساء الأربعاء، خلال احتجاجات اندلعت في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس.
وأفادت صحيفة "هآرتس" بأن "اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة وأفراد من ذوي الرهائن عند مفرق عزرائيلي في تل أبيب"، وذكرت أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت شخصا واحدا على الأقل خلال الاشتباكات التي اندلعت.
وبحسب التقرير، فإن شقيقة أحد المحتجزين في غزة نقلت إلى المستشفى بعد أن اعتدى عليها أحد عناصر الشرطة، كما أصيب أفراد من عائلة إحدى الأسيرات التي جرى تحريرها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في إطار صفقة التبادل حينها.
واتهم المتظاهرون نتنياهو بـ"التخلي" عن الأسرى و"تخريب" المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، و"عرقلة" المحادثات التي يقودها الوسطاء في محاولة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس.
وتوعدت عائلات الأسرى بـ"إحراق الدولة"، وكذلك "حرق قلبي بيبي (نتناهو)" لدفع حكومته إلى العمل على الإفراج عن الرهائن والأسرى المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وعن المواجهات مع حزب الله في المنطقة الحدودية شمالي البلاد، قال كوخافي إن "السبيل الوحيد لوقف الحرب في الشمال هو وقف الحرب في غزة".
واعتبر أنه "من الصعب التصديق أنه من خلال القنوات الدبلوماسية سنحقق الوضع المنشود في الشمال، والخيار الآخر هو عملية عسكرية".