القدس /PNN / حصد طلبة ماجستير الإعلام الرقمي والاتصال في جامعة القدس، عدة جوائز في الدورة الثانية لجائزة القدس الشريف للتميز الصحفي في الإعلام التنموي، التي تنظمها وكالة بيت مال القدس في العاصمة المغربية الرباط، والتي حملت اسم الإعلامي المغربي الراحل محمد الاغظف الداه.
وفي صنف "البودكاست"، فاز الطالب في برنامج ماجستير الإعلامالرقمي والاتصال جُبران مسّاد عن مشروعه بعنوان: "إذاعة هناالقدس"، الذي يحكي عن فرقة إذاعة هنا القدس الموسيقية والتيتشظت في سائر البلدان العربية إثر النكبة، ومن المغرب، حصلتالطالبة أميمة كزير على الجائزة عن عملها بعنوان "صرخة"، مناصفة مع الطالب صلاح الدين الدّمناتي عن عمله بعنوان منارة.
كما فازت الطالبتان في برنامج ماجستير الإعلام الرقمي والاتصال رند ريماوي وسندس عوض بجائزة التميز الصحفي عن عملهما "غنوا للقدس"، ويأتي هذا العمل البصري ليتناول أهمالأغاني التي تغنى بها أهم الفنانين العرب للقدس والقضيةالفلسطينية مثل فيروز وعبد الحليم حافظ وغيرهم.
هذا وتم خلال الحفل الذي حضره ممثلون بارزون عن الحكومة المغربية والسلك الدبلوماسي في المملكة المغربية ونخبة من الاعلاميين والصحفيين والمثقفين المغاربة والعرب، تسليم المنحة السنوية لدعم حرية الإعلام والصحافة في فلسطين لمؤسستين اعلاميتين رشحهما فريق المرصد من القدس وهما: راديو يبوس، والمنصة الإعلامية "محيط".
وضمت لجنة تحكيم الجائزة، التي ترأسها الأكاديمي والروائي الفلسطيني وليد الشرفا، العديد من الأساتذة والباحثين البارزين المشغلتين في الصحافة والإعلام بكل من المغرب وفلسطين.
وأشاد أستاذ الإعلام الرقمي والاتصال في جامعة القدس د. وليدالشرفا بمستوى الأعمال التي قدمها طلبة جامعة القدس، والتيتحاكي الدور الطليعي للإعلام الفلسطيني في حفظ الموروثالثقافي والحضاري للشعب الفلسطيني خاصة في مدينة القدس، كما عبر عن سعادته بالأعمال الصحفية الرصينة والمحترفة التيقدمها الطلبة المغاربة، والتي ترتبط وجدانيًا بالمدينة المقدسة، مقدمًاشكره لوكالة بيت مال القدس الشريف على إنشاء هذه المسابقةالتي تفتح جسورًا من التعاون والترابط بين الإعلاميين في المغربوفلسطين خدمةً لقضية الأمة المركزية وإحياءً لدور القدس التنويريعبر العصور.
وفي كلمته خلال الاحتفال، قال المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مالالقدس الشريف الدكتور محمد سالم الشرقاوي، "إن ما يجمعنااليوم في النسخة الثانية من جوائز القدس الشريف للتميز الصحفيفي الإعلام التنموي، الموجهة لطلاب معاهد الإعلام في المغربوفلسطين، هي قيم الحق والحرية والعدالة، موجها التحية للجسمالصحافي الفلسطيني، بكافة منابره ووسائطه ومؤسساته، وقبل ذلكللقائمين على هذه المبادرة النوعية، التي تمنح فُرصة أخرى للتكوينوالمنافسة والاجتهاد لإعلاء كلمة الحق، والانتصار لأصحابها.
بدوره، ثمن السفير الفلسطيني لدى المغرب جمال الشوبكي، مبادرة اطلاق الجائزة، وعدّها تكريمًا للصحفيين الفلسطينيين وقضيتهم وتاريخهم الطويل والمهني والمسؤول، مشيرًا إلى ما يدفع الفلسطينيون من أجل نقل كلمة الحق، إذ وصل عدد الشهداء العاملين في قطاع الصحافة والاعلام جراء العدوان 142 شهيدًا فلسطينيًا وذلك منذ السابع من أكتوبر.
يذكر أن جائزة القدس الشريف للتميز الصحفي في الإعلام التنموي تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف في الرباط، وقد انطلقت في دورتها الأولى 2022، لتحمل اسم الشهيدة شيرين أبوعاقلة، وتتوزع فئات جائزة التميز الصحفي بين ثلاثة أصناف هي: صنف الاستطلاع التلفزي، وصنف التقرير الإذاعي – البودكاست، وصنف التقرير الصحفي المكتوب أو الإلكتروني، وهي موجهة لطلابمستويات الليسانس والماجستير في كل من معهد الإعلام والاتصالفي الرباط، ومعهد الإعلام العصري التابع لجامعة القدس.