واشنطن/PNN- حذرت منظمات حقوقية وأممية من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، بسبب إغلاق المعابر، ونقص الوقود والإمدادات الطبية والغذاء في مختلف أنحاء القطاع خاصة في مدينة رفح جنوبي غزة.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قطاع غزة لا يوجد فيه مكان آمن يذهب إليه الناس، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك لمنع وقوع مزيد من الفظائع.
بدورها، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن الوضع في مدينة رفح حرج والإمدادات الحيوية تنخفض بشكل خطير خاصة الإمدادات الطبية التي أصبحت على وشك النفاد.
وقالت المنظمة إن نقص الوقود يؤثر على المولدات وتوزيع المياه النظيفة.
كما جددت الأمم المتحدة إدانتها للهجمات التي تستهدف موظفيها في غزة، ودعت إلى إجراء تحقيق كامل في مقتل سائق يعمل في منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أمس الاثنين، وإصابة موظفة أردنية تعمل في المنظمة، في استهداف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" سيارة تابعة للمنظمة شرق مدينة رفح.
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حزنه البالغ إثر استهداف الموظفين الأمميين، وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، إن الأمين العام شعر بحزن عميق عندما علم بمقتل أحد موظفي إدارة شؤون السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة وإصابة موظفة أخرى إثر استهداف "إسرائيلي" لسيارتهما التابعة للأمم المتحدة.
وفي السياق نفسه، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن العائلات في رفح انتقلت صباح اليوم إلى أقصى الغرب قدر الإمكان، ووصلت إلى شاطئ البحر المتوسط.
وأكدت المنظمة أن المناطق الداخلية في رفح تحولت الآن إلى مدينة أشباح، وقالت إنه يصعب التصديق أن أكثر من مليون شخص كانوا في المدينة.
ويواصل جيش الاحتلال اجتياحه البري لمدينة رفح منذ نحو أسبوع، ورغم التحذيرات الكثيرة من الكارثة الإنسانية التي ستنجم عن استهداف المدينة المكتظة بمئات آلاف النازحين، قال مسؤولون أميركيون إن "إسرائيل" حشدت ما يكفي من القوات لشن عملية واسعة في رفح.
وأكد المسؤولون الأميركيون أن "إسرائيل" لم تجر الاستعدادات اللازمة لضمان سلامة المدنيين في رفح.
وخلف العدوان "الإسرائيلي" على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول نحو 114 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين.