تل أبيب/PNN- جدد تنظيم "الأمر 9" اليميني "الإسرائيلي" الخميس، موقفه في مواصلة منع دخول أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، رغم انتقادات محلية ودولية.
وقال التنظيم، عبر "إكس": "خلافا للمنشورات الكاذبة التي تم تداولها صباح اليوم، فإن "الأمر 9" لن يوقف أنشطته إلا بعد عودة جميع المختطفين "الأسرى" في غزة إلى منازلهم".
وأضاف: "بتصميم كبير ، سنعود الأسبوع المقبل لمنع شاحنات المساعدات من الوصول إلى حماس"، وفق زعمه.
وفي وقت سابق الخميس، ذكرت هيئة بث الاحتلال أن التنظيم سيوقف نشاطه حتى إشعار آخر بعد الحوادث العنيفة ضد شاحنات المساعدات.
وتنظم "الأمر 9" منذ شهور احتجاجات لمنع دخول أي مساعدات إنسانية الى غزة، وكان أعنفها في الأيام القليلة الماضية، حيث تم منع شاحنات من المرور وإتلاف مساعدات والاعتداء على سائقين.
والأربعاء، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، عبر "إكس"، أن "اعتراض" شاحنات المساعدات هو "اعتداء على أمن إسرائيل".
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في مؤتمر صحفي الثلاثاء: "إنه لأمر مثير للغضب أن يهاجم وينهب أشخاص القوافل القادمة من الأردن والمتجهة إلى غزة لإيصال المساعدات الإنسانية".
وتنظيم "الأمر 9" تأسس مع بداية الحرب على غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بمبادرة الزوجين رعوت ويوسف بن حايم، وهما مستوطنان بالضفة الغربية المحتلة.
ويضم التنظيم نحو 5 آلاف شخص، بينهم بعض ممثلي عائلات الأسرى "الإسرائيليين" لدى "حماس"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" في وقت سابق.
ويعاني نحو 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، بينهم حوالي مليوني نازح، أوضاعا كارثية في ظل إصرار "إسرائيل" على مواصلة الحرب للشهر الثامن وإغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم منذ أكثر من أسبوع.
وخلفت الحرب المتواصلة على غزة أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ويواصل الاحتلال الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.