غزة/PNN- بدأت اليوم الأحد، شاحنات المساعدات بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، للمرة الأولى منذ بدء هجوم الاحتلال الإسرائيلي البري على مدينة رفح جنوب القطاع في السادس من شهر أيار/ مايو الجاري.
وانطلقت شاحنات المساعدات من الجانب المصري من معبر رفح بمحاذاة الحدود مع قطاع غزة وصولا إلى معبر كرم أبو سالم، قبل دخولها إلى القطاع.
وسيتم تسليمها إلى الأمم المتحدة ومن هناك ستنطلق بمحاذاة الحدود الفلسطينية المصرية وصولا إلى منطقة "تل السلطان" غربي مدينة رفح، ومن ثم يتم إدخالها إلى عمق القطاع عبر شارع "الرشيد" الساحلي.
ومن المتوقع أن عدد الشاحنات التي سيتم دخولها اليوم إلى القطاع يصل إلى 200 شاحنة تحمل كل واحدة ما بين 15 إلى 20 طنا من المساعدات، ومن ضمنها 4 شاحنات محملة بالوقود.
وكانت الرئاسة الفلسطينية، أعلنت في 24 أيار/ مايو الجاري، أنه على ضوء الاتصالات الرسمية التي جرت مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية، فقد تم الاتفاق على إدخال المساعدات الإغاثية لشعبنا المحاصر في قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بشكل مؤقت، وذلك إلى حين الاتفاق على تشغيل الجانب الفلسطيني الرسمي لمعبر رفح.
وتواصل قوات الاحتلال، عملياتها العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وإغلاق معبر رفح الحدودي، رغم أوامر محكمة العدل الدولية، في هذا الشأن.
وكانت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، قد أمرت الجمعة الماضية، إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بوقف فوري لعملياتها العسكرية في محافظة رفح، وضرورة المحافظة على فتح معبر رفح، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وفي 7 أيار/ مايو 2024، احتلت قوات الاحتلال بشكل كامل الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، ومنعت إدخال المساعدات الإنسانية، والطبية وخروج المرضى والمصابين من القطاع.
وبحسب مصادر طبية، لم يتمكن أي مريض أو جريح من مغادرة قطاع غزة، منذ إعادة احتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ويقدر عددهم بنحو 20 ألف مريض وجريح.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما اسفر عن استشهاد 35,903 مواطنين غالبيتهم من النساء والاطفال، وإصابة 80,420 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.