بيت لحم/PNN- تنتظر مدير وكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز، معركة شاقة وطويلة في المفاوضات السرية التي تهدف إلى إقناع إسرائيل وحركة حماس بالاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، بالتزامن مع إعلان الرئيس بايدن، الجمعة، مقترحا من ثلاث مراحل، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وبحسب الصحيفة، لم تسفر بعد جولات متعددة من المفاوضات، وما يقرب من اثنتي عشرة رحلة قام بها رئيس وكالة المخابرات المركزية إلى الشرق الأوسط وأوروبا، عن وقف دائم لإطلاق النار، وسط شكوك بأن لا القائد العسكري لحركة حماس يحيى السنوار، ولا نتنياهو يريدان ذلك حقًا.
المهمة الأصعب
وبالنسبة لبيرنز (68 عاما)، ربما تكون هذه هي المهمة الأصعب في مسيرة مهنية استمرت أربعة عقود من دبلوماسية القنوات الخلفية عالية المخاطر؛ إذ شبّه هو نفسه أخيرًا هذا الجهد بـ"دفع صخرة كبيرة جدًا إلى أعلى تلة شديدة الانحدار".
وأضافت الصحيفة أن بيرنز، على مدار حياته المهنية كدبلوماسي كبير ورئيس للمخابرات، أجرى محادثات صعبة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل حربه في أوكرانيا، والمفاوضات النووية السرية مع إيران، والمناقشات بشأن الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
وفي عهد بايدن، شارك بيرنز شخصيا في الأزمات الأمنية الثلاث الكبرى، أفغانستان وأوكرانيا والآن غزة، وفق آرون ديفيد ميلر، وهو صديق قديم عمل مع بيرنز في وزارة الخارجية.
وأضاف ميلر: "محادثات غزة، على الأقل في الوقت الحالي، قد تكون المهمة المستحيلة والتحدي الأصعب لدبلوماسية بيرنز".
وقد اعترف بيرنز علناً بخصوصية دوره المكثف في محادثات غزة، التي تأتي بعد وظيفته اليومية: إدارة وكالة تجسس عالمية بمليارات الدولارات مكلفة بتتبّع الصين وروسيا والإرهاب وأشياء أخرى كثيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بيرنز يتمتع بخبرة تمتد لعقود في تاريخ الشرق الأوسط وشخصياته، التي يعود تاريخها إلى أول منصب له في عام 1983 كضابط مبتدئ في سفارة الولايات المتحدة في الأردن.