بيت لحم /PNN / نجيب فراج – عبر صالح ابو لبن رئيس مجلس ادارة مؤسسة ابداع عن قلقه البالغ على صحة الاسير المربي خالد علي الصيفي المدير التنفيذي للمؤسسة والذي اعتقل من منزله قبل نحو اربعة اشهر ونصف وحول الى الاعتقال الاداري لمدة ثلاثة اشهر ومن ثم جرى تمديدها لثلاثة اشهر اخرى.
وقال ابو لبن ان المؤسسة تقدمت باستئناف الى المحكمة العسكرية الاسرائيلية في عوفر عن طريق المحامية ريهام نصره من الداخل المحتل احتجاجا على قرار الاعتقال ومن اجل الافراج عنه، وذلك نظرا لوضعه الصحي الصعب، وقد رد القاضي على الاستئناف اذ جاء الرد مطبوعا في عشر صحفات وبين فيها ان الصيفي يشكل خطرا على الامن في منطقته ولا بد ان يبقى في السجن، موضحا ان الرد حسب اعتقاده ليس قانونيا وانما رد من الجهات الامنية الاسرائيلية التي تصر على ابقاء الصيفي داخل السجن.
واوضح ابو لبن ان المؤسسة تدرس في امكانية الذهاب الى المحكمة العليا الاسرائيلي بعد قرار محكمة الاستئناف العسكرية في عوفر خاصة وان الصيفي يمر بوضع صحي صعب للغاية وحالته تتدهور باضطراد لانه يعاني من مرض نادر يدعى "رمونتود" وهو يصيب العظام والمفاصل وتمنع القوات الاسرائيلية الدواء الخاص به والذي يحافظ على درجة هذه الحالة من التطور من ادخاله الامر الذي طرأ عليه تدهور ملحوظ ليصبح غير قادر على الحركة ويحتاج الى مساعدة مستمرة في داخل السجن والان اصبح لديه تصلب كبير في العظام وان احدى يديه واحدى قدميه واقفتان وهذا ما يفاقم من حالته والاحتمال ان تتفاقم اكثر فاكثر واردة في حال ابقائه في السجن وكذلك اقدام قوات الاحتلال على اعطائه ادوية بديلة عن ادويته الاصلية من بينها نوع من دواء الكيماوي او الكرتزون وهذا من شانه ان يعمل على تخدير الاوجاع ولكنه في ذات الوقت يفاقمها.
ووجه ابو لبن نداء مناشدة للجهات والمؤسسات الحقوقية كافة التدخل للعمل الافراج عن المربي الصيفي في اسرع وقت ممكن من اجل انقاذ حياته ووقف تدهور حالته الصحية.
ويجمع ممثلي المؤسسات والقوى والفعاليات في مخيم الدهيشة ومحافطة بيت لحم وحتى في كل ارجاء الاراضي الفلسطينية على ان اقدام قوات الاحتلال الاسرائيلي على اقتحام منزل المربي والناشط الاجتماعي والمؤسساتي والرياضي خالد علي الصيفي " 66 سنة" الكائن في مخيم الدهيشة فجر 17 / 1/2024 واعتقاله وهو المدير التنفيذي لمؤسسة ابداع لتنمية قدرات الطفل والتبادل الثقافي الدولي يعود فقط لاسباب تتعلق بتكميم الافواه وملاحقة المؤسسات الوطنية ومنعها من ممارسة اية ادوار تتعلق بالعمل على تطوير المجتمع ودعوته الدفاع عن الثوابت الوطنية وعلى راسها حق العودة وتحفيز الاجيال المتلاحقة على التمسك بهذا الحق المقدس.
وعمل الصيفي على مدى عقود طويلة مدرسا في المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتخرج على يديه اجيال عديدة من الطلبة وكان يعرفهم معرفة جيدة وهو الامر الذي دفعه ان يبادر على ما يبدو في العام 1994 الى تأسيس مؤسسة ابداع مع نخبة من اقرانه وقد اهتمت المؤسسة في تنمية قدرات الاطفال بالمجالات الثقافية والرياضية والفنية والابداعية ومع مرور السنوات تربعت المؤسسة في مربع المؤسسات الريادية حيث شكلت المؤسسة فرقا عديدة للدبكة الشعبية ولعزف الموسيقى و تعلم افواج كبيرة من هولاء الاجيال وتمكنوا من امتلاك مهارات فنية كبيرة وصلت بهم الى العالمية من خلال تقديم عشرات العروض الفنية للدبكة الشعبية في العديد من الدول حول العالم واخذت صيتا مميزا وحصلت على العديد من الجوائز العالمية حيث قدمت فرقها الدبكة الشعبية للتراث الشعبي الفلسطيني التي تحكي قصص فلسطين وشعبها على مر العقود.
كما قدمت فرقها في التمثيل العديد من المسرحيات ولعل ابرزها مسرحية الوصية التي تحكي حكاية نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 وعكست كيف ان الاجيال توصي من يخلفها على التمسك يحق العودة الى المدن والقرى التي هجر منها الشعب الفلسطيني.