غزة/PNN- حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الثلاثاء، من تداعيات توقف عمل محطات لتحلية المياه في قطاع غزة، مطالبة سلطات الاحتلال بـ"توفير الوصول إلى المياه بشكل فوري".
وقالت الوكالة الأممية في تغريدة على منصة إكس: "لعدم توفر الوقود في غزة محطات مهمة لتحلية المياه توقفت عن العمل".
وتابعت: "ليس لدى الناس ما يكفي من المياه، أصبح البقاء على قيد الحياة تحديا كبيرا".
وأوضحت أن توقف تلك المحطات يجبر "العائلات بما في ذلك الأطفال على السير طويلاً للحصول على المياه".
وطالبت الأونروا الاحتلال بـ"توفير الوصول إلى المياه بشكل فوري".
ولم يصدر عن بلديات القطاع تعقيب فوري حول مواقع محطات التحلية التي توقفت عن العمل، إلا أن هذه المحطات شهدت منذ بداية الحرب توقفا متكررا بسبب نفاد الوقود.
وخلال الأشهر الماضية عاد عدد من محطات التحلية للعمل بعد أن وفرت لها جهات دولية كميات محدودة من الوقود ضمن مساعدات إنسانية.
وفي 7 مايو/ أيار سيطر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على معبر رفح الحدودي مع مصر الذي كان يعد الممر الرئيسي لإدخال المساعدات الإنسانية وسفر المرضى والجرحى.
وبشكل متكرر، تؤكد مصر رفضها التنسيق مع تل أبيب بشأن معبر رفح، لعدم "شرعنة" احتلاله.
ومساء الأحد، أعلنت القاهرة انتهاء الاجتماع المصري الأمريكي "الإسرائيلي" الذي استضافته مصر بشأن المعبر، وسط تمسكها بانسحاب تل أبيب، بحسب ما ذكره مصدر رفيع المستوى، لقناة القاهرة الإخبارية الخاصة، ونقلته وكالة الأنباء المصرية.
وفي 24 مايو الماضي اتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي جو بايدن، على "إرسال مساعدات إنسانية ووقود بشكل مؤقت من معبر كرم أبو سالم، لحين التوصل لآلية لإعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني"، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري "إسرائيل" و"حماس" منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، فيما تتواصل الحرب "الإسرائيلية "على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلفت الحرب "الإسرائيلية" على غزة أكثر من 119 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ويواصل الاحتلال هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.