واشنطن/PNN- كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن تفاصيل جديدة لإعادة إعمار قطاع غزة ضمن خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن، متحدثةً عما وصفته بـ"غزة جديدة".
جاء ذلك استنادا إلى "وثيقة غير منشورة" قالت الصحيفة، إن الوسطاء قدموها إلى الجانب الفلسطيني.
وتشير الوثيقة، بحسب الصحيفة، إلى كيفية البدء في تطبيق المقترح أو وقف إطلاق النار، وتتضمن مسارًا واضح المعالم للبدء في إصلاح الدمار الذي خلفته الحرب في غزة.
المساعدات وإيواء النازحين
وتوضح الوثيقة أنه منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار، ستقوم إسرائيل بتسهيل دخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بمعدل 600 شاحنة يومياً، من ضمنها 50 شاحنة وقود.
وسيحصل شمال غزة على 300 من هذه الشاحنات، بما في ذلك الوقود اللازم لاستئناف تشغيل محطة توليد الكهرباء وسط غزة.
وحول النازحين الذين أجبروا على الفرار من منازلهم في القطاع، بينت الوثيقة أنه سيبدأ العمل على توفير ما لا يقل عن 60 ألف منزل متنقل مؤقت و200 ألف خيمة.
وأضافت أنه فور اتفاق الجانبين على المقترح ستتم إزالة الأنقاض المتناثرة في قطاع غزة، باستخدام الجرافات المدنية وغيرها من المعدات الثقيلة.
كما يتوقع أن يبدأ تأهيل المستشفيات والمراكز الطبية والمخابز في جميع أنحاء القطاع، فور توقيع الاتفاق.
كما نصت الوثيقة على بدء العمل في إعادة بناء البنية التحتية المدمرة تدريجيا، من طرق وأنظمة كهرباء ومياه وصرف صحي واتصالات، مع موافقة إسرائيل على السماح بدخول المعدات الضرورية لهذا الغرض.
وستقود الأمم المتحدة ومصر وقطر جهداً دولياً لإعادة الإعمار الشامل للمنازل والمدارس وغيرها من أساسيات الحياة التي تم تدميرها، وفقا للصحيفة.
وقالت "واشنطن بوست" إنه إذا نجح الجانبان في توقيع الاتفاق، فسوف تظهر "غزة جديدة"، وفق وصفها.
وكان بايدن أعلن عن خطة الاتفاق التي تتضمن ثلاث مراحل، تبدأ أولا بوقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع يطلق خلالها سراح نحو 30 أسيراً إسرائيليا من النساء والجرحى وكبار السن، مقابل مئات الفلسطينيين.
وتتضمن المرحلة الثانية إطلاق كامل الأسرى الإسرائيليين من ضمنهم الجنود، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم، فضلا عن انسحاب القوات الإسرائيلية من تلك المناطق، ثم وقفا نهائيا للقتال والانسحاب التام للجيش الإسرائيلي من كامل غزة.
ويتم في المرحلة الثالثة والأخيرة بحث إعادة إعمار القطاع المدمر.