الداخل المحتل/PNN- قال زعيم حزب "الوحدة الوطنية" في إسرائيل بيني غانتس، الثلاثاء، إنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن حزبه سيدعم من خارج الحكومة مقترح تبادل الأسرى مع حركة حماس، ووقف إطلاق النار في غزة.
ونهاية مايو/ أيار الماضي تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار القطاع.
ولم تعلن إسرائيل موقفا نهائيا مما أعلنه بايدن، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصف العرض بأنه "غير دقيق"، وقال إنه لم يوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح، وإنما فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب.
وقال غانتس في منشور عبر منصة إكس: "التقيت اليوم (الثلاثاء) مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن"، دون تحديد مكان اللقاء.
وأضاف: "كررت ضرورة ممارسة أقصى قدر من الضغط بشكل خاص على المفاوضين خلال هذه الأوقات، لضمان موافقة حماس على الترتيب الخاص بإعادة الرهائن إلى الوطن، وأضفت أن الحزب سيدعم أي ترتيب مسؤول في هذا الشأن من خارج الحكومة".
وأشار غانتس إلى أنه شدد خلال اللقاء، "على أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لديهما دور مهم في إزالة التهديد الذي يشكله حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل".
وأوضح أنه "إذا لم يتمكن العالم من القيام بذلك، فإن إسرائيل لن تتردد في التصرف بقوة لحماية مواطني شمال إسرائيل، وتمكينهم من العودة الآمنة إلى ديارهم".
وهذا أول لقاء لغانتس مع مسؤول دولي بعد تقديمه، الأحد، استقالته من مجلس الحرب.
والاثنين، وصل بلينكن إسرائيل قادما من مصر، ضمن جولة شرق أوسطية تشمل أيضا الأردن وقطر، هي الثامنة له منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
والتقى بلينكن أمس، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس.
ومساء الأحد، أعلن غانتس وغادي آيزنكوت، استقالتهما من حكومة الطوارئ، واتهما نتنياهو بالفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة، ولاسيما القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى من القطاع.
كما اتهم الوزيران الشريكان في حزب "معسكر الدولة" (12 نائبا من أصل 120 بالكنيست)، نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه السياسية الخاصة.
وفي 19 مايو/أيار الماضي، منح غانتس نتنياهو مهلة حتى 8 يونيو/حزيران الجاري، لوضع استراتيجية واضحة للحرب على غزة وما بعدها، وإلا فإنه سيستقيل من الحكومة.
ومنذ 7 أكتوبر، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت قرابة 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.