واشنطن/PNN- أدرجت الأمم المتحدة قوات الجيش والأمن الإسرائيلي في "القائمة السوداء" للأطراف التي ارتكبت "انتهاكات جسيمة" ضد الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة خلال العالم 2023.
وحسب تقرير أممي اطلعت عليه وكالة الأناضول، أدرجت الأمم المتحدة القوات المسلحة (الجيش) وقوات الأمن الإسرائيلية في "القائمة السوداء" ضد الكيانات التي ارتكبت "انتهاكات" ضد الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة.
وذكر تقرير أممي لم يصدر رسميا بعد، أن "الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة ارتفعت بنسبة 155 بالمئة خلال العام 2023".
كما تم تسجيل 7837 انتهاكا ضد 4247 طفلا فلسطينيا في غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، وفق التقرير.
وأشار التقرير إلى أن تلك الانتهاكات "ارتكبها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون غير الشرعيين".
وأوضح أن الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية مسؤولة عن 5 آلاف 698 من تلك الانتهاكات.
وذكر التقرير أن إسرائيل اعتقلت 906 أطفال فلسطينيين، كما يعرقل الجيش الإسرائيلي وصول الأطفال إلى المساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
وإلى جانب الجيش الإسرائيلي، شملت القائمة السوداء للأمم المتحدة "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وذكر التقرير أن هناك 23 ألف "انتهاك جسيم" لا تزال في حاجة إلى تأكيدات بسبب الأوضاع في غزة في الربع الأخير من عام 2023.
وشمل التقرير انتهاكات ضد الأطفال حول العالم خلال العام 2023، كان أغلبها في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار والصومال ونيجيريا والسودان.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت قرابة 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم قرارين من مجلس الأمن بوقف القتال فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
إسرائيل تهاجم
وردا على التقرير، اتهمت إسرائيل لجنة التحقيق بارتكاب "تمييز ممنهج ضد إسرائيل".
وقالت ميراف إيلون شاهار، سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن لجنة التحقيق "أثبتت مرة أخرى أن أفعالها كلها تصب في خدمة أجندة سياسية ضيقة النطاق ضد إسرائيل".
يذكر أنه منذ بدء الحرب على قطاع غزة أصدر المجلس التابع للأمم المتحدة عدة قرارات تدين إسرائيل، وصادق في أبريل الماضي على قرار يدعو لمحاسبة إسرائيل على "جرائم حرب" محتملة في غزة.
كما تبنى المجلس قرارا دعا فيه جميع الدول إلى "وقف بيع ونقل وتحويل الأسلحة والذخائر وغيرها من المعدات العسكرية إلى إسرائيل" من أجل منع المزيد من انتهاكات القانون الدولي الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.
وقد أثارت هذه القرارات إدانات أمريكية وإسرائيلية حيث اتهمت شاهار، المجلس بأنه "تخلى لفترة طويلة عن الشعب الإسرائيلي ودافع لوقت طويل عن حماس".