تل أبيب/PNN- قالت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء، إن الإدارة الأمريكية تخطط لتعزيز قدرات الجيش اللبناني، في وقت تواجه فيه الدولة اللبنانية خطر الإفلاس، مشيرة إلى أن هناك تفاهما أمريكيا إسرائيليا في هذا الصدد.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية عبر برنامجها "هذا الصباح" أن واشنطن تخطط لعقد مؤتمر يضم دولًا عربية وغربية، ويهدف إلى جمع الأموال لصالح جيش لبنان، لافتة إلى أن هناك تباينا في الرؤى بين واشنطن وباريس في هذا الصدد.
ووفق التقرير، تعتقد فرنسا أنه يتعين تعزيز قدرات القوة الدولية المؤقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل" بشكل أكبر من قدرات الجيش اللبناني النظامي.
موقف إسرائيل
ولفت إلى أن تل أبيب لم تعارض الخطة الأمريكية، ونقلت عن مصادر إسرائيلية على صلة بالموضوع، دون كشف هويتها، أن هناك تفاهما بين الجانبين بأن الخطة تتطابق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر عام 2006.
وأشارت الهيئة الإسرائيلية إلى أن القرار شمل في حينه بنودًا تتعلق بالتسوية المستقبلية وحديث عن تعزيز قدرات الجيش اللبناني واليونيفيل، مضيفة أنه على الرغم من ذلك، من غير الممكن حدوث تطور في هذا الاتجاه سوى عقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومليشيات حزب الله.
وأردفت أن المنظمة اللبنانية تشترط وقف التصعيد مع الجيش الإسرائيلي بإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وزعمت القناة العبرية أن الحكومة اللبنانية وافقت بشكل غير معلن على منح 20 ألف دولار لورثة كل قتيل من "حزب الله"، وأن تلك ليست المرة الأولى التي يطرح فيها ملف التعويضات لعائلات ناشطي "حزب الله"، كما أن الخطوة تثير أصداءً كبيرة في الشارع اللبناني.
وتابعت أن "قسما من اللبنانيين يعارض حزب الله ويتساءل كيف يمكن لبلد على وشك الإفلاس أن يدفع تعويضات لصالح ورثة قتلى الحزب، ومن دون موافقة سياسية".
كلمة السر جوزيف عون
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أشارت أمس الثلاثاء، إلى أن الولايات المتحدة تنظر إلى قائد الجيش اللبناني الجنرال جوزيف عون على أنه العنصر الأهم في أية تسوية محتملة بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي.
وقدَّرت أن هذا هو السبب وراء الاجتماع الذي عقده المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين معه في مستهل زيارته إلى بيروت، كما أن عون قام بزيارة عمل إلى واشنطن قبل بضعة أيام.
وتقول القناة إن مسؤولين أمريكيين يصفون عون بأنه الأكثر شعبية في لبنان، ويعتقدون أنه قادر على تعزيز قدرات الجيش اللبناني، في وقت تريد فيه واشنطن أن ينتشر هذا الجيش على مقربة من حدود إسرائيل بدلًا من عناصر حزب الله، إلى جانب بقاء قوات اليونيفيل.
ويسعى الأمريكيون لتعزيز قدرات الجيش اللبناني وتمكينه من تحريك قواته إلى الجنوب، مع منحه المعدات والتدريب اللازمين، حسبما أفادت القناة، مضيفة أن حدوث ذلك مرتبط بوقف إطلاق النار مع حزب الله، بحسب التقرير.