تل أبيب/PNN- وجَّهت شخصيات سياسية إسرائيلية من اليمين، انتقادات حادة للناطق باسم الجيش دانيال هاغاري، عقب استبعاده إمكانية تدمير حركة حماس في قطاع غزة بشكل كامل.
وشكك الناطق العسكري عبر حديث متلفز، أمس الأربعاء، في القيادة السياسية الإسرائيلية، ولا سيما حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المستمر عن "النصر الكامل".
وذكر أن الحديث عن تدمير حركة حماس "بمثابة ذر الرماد في عيون الإسرائيليين".
وردت عضوة الكنيست عن "الليكود" طالي غوتليب على الناطق بتغريدة عبر حسابها على منصة (X) قائلة إن "قيادة الجيش الإسرائيلي تتبنى أجندة سياسية يسارية راديكالية".
وزعمت أن الناطق باسم الجيش "يكذب على الشعب الإسرائيلي ويضر بالحكومة ويرفع الروح المعنوية للعدو وقت الحرب".
وتساءلت ما إذا كان رئيس الوزراء سيطالب بإقالته، في وقت تتناقل فيه منصات داعمة لحماس روايته، وردت بأن نتنياهو لن يطالب بإقالته، ولا بإقالة رئيس الأركان الذي أرسله لهذا الحديث".
ودعت أعضاء "الليكود" إلى النهوض ومطالبة القيادة بجلب النصر، منتقدة بشدة رئيس الأركان والناطق باسم الجيش اللذين يحيدان عن أهداف الحرب.
واستخدم وزير الاتصالات شلومو كرعي كلمات حادة لمهاجمة الناطق العسكري، وكتب عبر حسابه أن "ما قاله الناطق العسكري يؤشر على روح التراخي التي تنتاب رئيس الأركان ووزير الدفاع".
قناة "الآن 14" أشارت إلى أن هناك احتمالات أن يكون موقف هاغاري على صلة باستقالة بيني غانتس وغادي أيزنكوت من الائتلاف.
وعللت ذلك بأن هاغاري كان قد عمل في الماضي مساعدًا لرئيس مكتب أيزنكوت حين كان رئيسًا للأركان، وأنه منذ استقالة الاثنين يطلق تصريحات للإعلام بشأن هدنة مؤقتة في رفح دون الحصول على مصادقة.
وكان مكتب رئيس الوزراء نتنياهو قد أصدر بيانًا عقب حديث هاغاري مع قناة "أخبار 13" بالأمس. قال فيه إن الحكومة أعلنت أن حربها على غزة لن تتوقف إلا بعد القضاء على حركة حماس، وإن نتنياهو والمجلس الوزاري المصغر حددوا أهداف الحرب، ومنها تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية.