تل أبيب/PNN- زعمت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، أن إسرائيل اقتربت من إعلان "حسم" الحرب ضد "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة حماس، بعد انتهاء معركة رفح، ومن ثم بدء التركيز على الحرب الواسعة المحتملة ضد "حزب الله" في لبنان.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه "بنهاية العمليات العسكرية في مدينة رفح، جنوبي القطاع، سيواصل الجيش الإسرائيلي العمليات الميدانية ولكن بأساليب مختلفة، ضمن ما يصفها بالمرحلة الثالثة من الحرب".
واستدلت القناة على قرب إعلان "الحسم" على حماس بالتصريحات التي صدرت عن مصادر عسكرية رسمية، يوم الاثنين الماضي، وورد فيها أن اثنتين من بين 4 كتائب لحماس، ضمن ما يُعرف بـ "لواء رفح"، أصبحتا في وضع متردٍ.
وقالت إن "الجيش الإسرائيلي بصدد إعلان الحسم ضد الكتيبتين في رفح، وإن كتيبتين أخريين في حالة متوسطة، ما يعني أن نصف لواء رفح التابع لحماس يواجه وضعًا إشكاليًا".
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أثار حالة من الجدل بين أوساط اليمين واليمين المتطرف، إذ قال في الأيام الأخيرة إنه من الصعب إعلان "الحسم" على حماس، وإن حديثًا من هذا النوع "يعد مثل ذر الرماد في أعين الإسرائيليين".
واشتاط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غضبًا عقب تقديرات هاغاري، وردّ بأن المجلس الوزاري المصغر للأمن السياسي "الكابينت" حدّد أن أحد أهداف الحرب هو تدمير القدرات العسكرية والمدنية لحماس، وأن الجيش ملتزم بتحقيق هذا الهدف.
بدورها، أشارت قناة "الأخبار 12" إلى "قرب حسم المعارك ضد لواء رفح، وأن التقديرات السائدة في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية هي أنه لم يعد هناك الكثير من الوقت قبل إعلان الحسم العسكري في رفح".
وأردفت أن ذلك سيتيح الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب في جميع أرجاء قطاع غزة.
ومن بين الإشكاليات التي لم تُحسم داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وفق القناة، ما إذا كان بالإمكان استغلال ما تزعم أنها "إنجازات" عسكرية في قطاع غزة من أجل الدفع باتجاه صفقة لتحرير الأسرى الإسرائيليين المتبقين في قبضة حماس، وإشكالية أخرى لم تُحسم تتعلق بشأن إمكانية العثور على بديل سلطوي لحكم غزة.
مصدر سياسي إسرائيلي أخبر القناة أنه "لو كانت حماس تعتقد أن إسرائيل ستنسحب من غزة من دون مقابل فإنها مخطئة بشدة".
وقال إن الجيش الإسرائيلي "سيوقف القتال فقط ضمن اتفاق، ولو لم يحدث فإن إسرائيل ستواصل القتال في غزة بقوة".