رام الله /PNN/ وصال ابو عليا - اظهر تقرير اعدته شبكة فلسطين الاخبارية PNN تعرض الاطفال الفلسطينين الى سياسات تعذيب متعددة وممنهجة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي حيث ان الالاف منهم ارتقوا شهداء الى جانب احتجاز جيش الاحتلال لجثامين العديد منهم وتعرض المئات لسياسات الاعتقال والترهيب والعتذيب في سياسات اسرائيلية متعددة تنتهك حقوق الطفل.
وجاء في التقرير انه و وفقا لمعطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني استنادا لتقرير له، فإن عدد الأطفال دون 18 سنة منتصف 2024 في دولة فلسطين، يبلغ نحو مليونين و432 ألفا، ليشكلوا ما نسبته 43% من إجمالي السكان.
الاحصاء يتحدث عن ارقام الاطفال الشهداء والاسرى
وذكر تقرير جهاز الإحصاء في ابريل 2024، أن ما يزيد عن17 ألفا و350 طفلا استشهدوا منذ بدء حرب الإبادة بحق شعبنا في قطاع غزة في السابع من اكتوبر الماضي، ليشكلوا 44% من إجمالي عدد شهداء القطاع خلال نفس الفترة، مشيرا إلى أن النساء والأطفال يشكلون 70% من المفقودين والبالغ عددهم نحو 7 آلاف.
وفي الضفة الغربية، قال التقرير إن 117 طفلا استشهدوا من بين 455 شهيدا منذ السابع من أكتوبر حتى ابريل من العام الجاري، فيما أصيب 724 منذ بدء العدوان، كما تم ترحيل 710 أطفال من بين 1620 مواطنا هجروا بالضفة.
ويواصل الاحتلال جرائمه بعد ارتقاء الأطفال، حيث كشف منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء حسين شجاعية عن أن سلطات الاحتلال تحتجز 53 جثمانا لأطفال بعد استشهادهم، في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال، الأمر الذي يشكل جريمة ومخالفة لمبادئ القانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية ذات العلاقة، وانتهاكا للكرامة الانسانية.
وقال شجاعية لشبكة فلسطين الاخبارية في رام الله، إن "أبواب القضاء في دولة الاحتلال شبه موصدة في وجه أهالي الشهداء، بعد أن شهدنا في السنوات الأخيرة تواطؤ القضاء مع المستويين الأمني والسياسي، بالإقرار بجواز احتجاز الجثامين كرهائن وأوراق مساومة في قضية جنود الاحتلال المحتجزين في قطاع غزة".
وأوضح شجاعية أنه خلال الفترة الماضية تعثر الجهد القانوني وبات صعبا للغاية في ظل الظروف السياسية الحالية، وحرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا، إلا أن المحاولات في المراسلات القانونية مستمرة، وتتم الإشارة دائما لجثامين الأطفال المحتجزة، لكن الاحتلال يتعامل مع قضية الشهداء بذات الطريقة بغض النظر عن العمر، ويضع العراقيل أمام جهود الإفراج عنهم، لافتا أن الاحتلال احتجز في وقت سابق جثمان طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات وذلك لمدة 10 ايام ومن ثم تم الإفراج عن جثمانها.
الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال تتحدث عن صنوف متعددة في تعذيب الاطفال
من جهتها تواصل الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال ال DCI جهودها لفضح ممارسات جيش الاحتلال ضد الاطفال الفلسطينين حيث نشرت العشرات ان لم يكن المئات من التقارير التي تشير الى حجم الانتهاكات الكبيرة الذي يتعرض اليه الاطفال الفلسطينيون سواء من حيث الاعتقال او التعذيب او احتجاز جثامين الاطفال وهي انتهاكات تستدعي تحرك دولي حقيقي من قبل مختلف الجهات الدولية لوقف الجرائم التي ترتكب بحق الطفولة الفلسطينية.
و أكدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إساءة معاملة وتعذيب الأطفال الفلسطينيين الذين تعتقلهم بطريقة ممنهجة وواسعة النطاق.
وجاء في تقرير يظهر حجم الانتهاكات التي يقوم بها جيش الاحتلال والتي تتسبب في معاناة كبيرة للاطفال حيث وثقت الحركة العالمية حالة الطفل مجد رضوان (14 عاما) من بلدة عزون بمحافظة قلقيلية، الذي تعرض للتعذيب وإساءة المعاملة من جنود الاحتلال خلال اعتقاله في التاسع والعشرين من شهر نيسان الماضي حيث تم اعتقاله وتهريبه وتعذيبه بالعديد من الوسائل
وجاء في شهادة الطفل مجد: "استعاد وعيه في حوالي الساعة الخامسة من مساء ذلك اليوم، فوجدت نفسي ملقىً عند باب غرفة وكنت ما أزال مكبل اليدين ومعصوب العينين، وسمعت نباح كلب ومواء قط بجانبي، فبدأت أصرخ من شدة الخوف، وفي تلك اللحظات قال لي أحد الجنود باللغة العربية (بدي أخلي الكلب يوكلك)، بكيت وتوسلت كثيرا لكنه كان يسخر مني ويتهكم، وبالفعل اقترب الكلب والقط مني، فشعرت بجسد الكلب يلامسني وهو يصدر صوتا مخيفا، وكان الجندي يتحكم به فكلما اقترب كثيرا مني سحبه الجندي قليلا، في حين تسبب لي القط بعدة جروح في وجهي ومختلف أنحاء جسدي، وقد استمر ذلك حتى حوالي الساعة الثانية من فجر اليوم التالي".
واضاف أبعد الجندي الكلب والقط عن الطفل مجد، وعاد إليه وضربه بواسطة قدميه على صدره ورأسه، وقام بضرب رأسه بأحد الجدران عدة مرات، حسب ما جاء في الإفادة.
"كنت منهارا ولم أعد أقوى على البكاء أو الصراخ، شعرت بالعطش الشديد فأخبرت الجندي بذلك لكنه تجاهل طلبي، وطلب مني التزام الصمت، بعدها تم سحبي ودفعي إلى داخل جيب عسكري، وهناك تكرر الاعتداء عليّ، وقال لي أحد الجنود باللغة العربية (بدي أكسر إيديك ورجليك) قبل أن يضربني بقوة على يداي وقدماي"، قال الطفل مجد.
نادي الاسير :250 طفل اسير في ظل تكثيف الاحتلال لعمليات الاعتقالات
من ناحيته أكد رئيس نادي الأسير عبد الله زغاري أن 250 طفلا معتقلون في سجون الاحتلال موزعون على سجني مجدو وعوفر، وقد كثف الاحتلال منذ أكتوبر الماضي عمليات الاعتقال التي طالت أكثر من 840 طفلا في عدد من محافظات الوطن، تركزت في محافظتي القدس والخليل.
وقال زغاري لمراسلة شبكة فلسطين الإخبارية في رام الله، إن ظروف الاعتقال لاتختلف بين الأطفال أو كبار السن أو النساء، فقد جرد الاحتلال الأسرى والمعتقلين من أغراضهم ومقتنياتهم الشخصية، وقام بعزلهم، ومنع زيارة الأهالي، كما يعرض الأطفال للتجويع كما الكبار، ويتم تعذيبهم والاعتداء عليهم بالضرب، ناهيك عن عدم تقديم العلاج اللازم للمرضى منهم، وممارسة سياسة الإهمال الطبي بحقهم، وحرمانهم من حقوقهم الانسانية.
وأوضح زغاري أنه في الوقت الذي تجرى فيه امتحانات الثانوية العامة فإن الاحتلال حرم 38 طالبا من تقديمها بعد اعتقالهم وحجزهم في سجونه، مضيفا أن عشرات أوامر الاعتقال الإداري صدرت بحق أطفال معتقلين لدى الاحتلال.
وشدد زغاري أن الاحتلال لا يستند إلى أي قوانين دولية في اعتقال الأطفال، إنما يستند لأوامر وقوانين عسكرية تتعلق بسياساته القمعية والتنيكيلية، وهي مخالفة للقوانين الدولية، حيث هناك أطفال تقل أعمارهم عن 10 سنوات اعتقلوا وعرضوا على محاكم عسكرية واتخذت بحقهم اجراءات قمعية، من خلال اصدار أحكام رادعة وفرض غرامات مالية باهظة عليهم، بالاضافة إلى أن اعتقال الأطفال دون سن 18 واخضاعهم لمحاكم عسكرية يخالف القوانين الدولية.
ولفت زغاري أن أبرز الشهادات التي وردت منذ السابع من اكتوبر، كشفت عمليات الاعتداء الوحشية على المعتقلين من الأطفال وغيرهم، والضرب المبرح خاصة أولئك الذين تعرضوا لاطلاق نار قبل اعتقالهم، ولم يقدم لهم العلاج الطبي اللازم من قبل الاحتلال، اضافة للعزل الكامل، ومنع زيارة ذويهم، ومنع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الاطلاع على أوضاعهم.
وقال زغاري في وصفه للأوضاع في سجون الاحتلال "إن الأسرى يعيشون ضربا من الجحيم في السجون سواء الأطفال أو غيرهم".
وأكد زغاري أن العشرات من الأطفال تم اعتقالهم من قطاع غزة منذ السابع من اكتوبر الماضي وبدء حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا، ويحتجز في سجن مجدو حوالي 20 طفلا من القطاع.