واشنطن/PNN- وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، منح المحكمة العليا حصانة من الملاحقة القضائية لسلفه دونالد ترامب بأنه "سابقة خطيرة".
القرار جاء بخصوص تهمة تخريب الانتخابات في ما يتعلق بهجوم مناصرين لترامب في 6 يناير/كانون الثاني 2021 على مبنى الكونغرس الأمريكي "الكابيتول" عقب خسارته السباق الرئاسي.
وجاءت تصريحات بايدن بعد أن قضت المحكمة العليا بأن "الرؤساء السابقين يتمتعون بافتراض الحصانة الجنائية عن الأعمال الرسمية أثناء وجودهم في البيت الأبيض"، مما منح ترامب الفوز.
وقال: "هذه الأمة تأسست على مبدأ أنه لا يوجد ملوك في أمريكا، كل واحد منا متساو أمام القانون... لا أحد فوق القانون، ولا حتى رئيس الولايات المتحدة".
واعتبر بايدن أن "قرار المحكمة العليا بشأن الحصانة الرئاسية قد غيّر ذلك بشكل جذري، يكاد يكون مؤكدا أن قرار اليوم يعني أنه لا حدود لما يمكن أن يفعله الرئيس".
وأضاف: "هذا مبدأ جديد، وهو سابقة خطيرة لأن سلطة المنصب لن تكون مقيدة بالقانون بعد الآن، بما في ذلك المحكمة العليا في الولايات المتحدة، والقيود الوحيدة سيفرضها الرئيس على نفسه".
تقويض لسيادة القانون
بايدن شدد على أن القرار يقوّض سيادة القانون، وقال: "قبل نحو 4 سنوات، أرسل سلفي (ترامب) حشدا عنيفا إلى مبنى الكابيتول الأمريكي لوقف التداول السلمي للسلطة".
وأضاف: "الآن يواجه الرجل (ترامب) الذي أرسل هؤلاء الغوغاء إلى مبنى الكابيتول الأمريكي إدانة جنائية محتملة لما حدث في ذلك اليوم، الشعب الأمريكي يستحق الحصول على إجابة في المحاكم قبل الانتخابات المقبلة (في نوفمبر/تشرين الثاني)".
وتابع بايدن: "الآن، بسبب قرار اليوم، هذا أمر مستبعد للغاية، هذا ضرر فظيع لشعب هذه الأمة".
وقال بايدن إن الشعب الأمريكي يجب أن يقرر ما إذا كان "اعتداء ترامب على الديمقراطية في 6 يناير يجعله غير مؤهل ليكون رئيسا"، محذرا من أنه بخلاف ذلك، فإن ترامب سيكون "أكثر جرأة لفعل ما يحلو له".
وأضاف: "أعلم أنني سأحترم حدود السلطات الرئاسية التي أتمتع بها لمدة 3 سنوات ونصف، لكن أي رئيس، بما في ذلك دونالد ترامب، سيكون الآن حرا في تجاهل القانون".
وفي 6 يناير 2021، اقتحمت مجموعات يمينية متطرفة وأنصار ترامب مبنى الكونغرس، حيث انعقدت جلسة المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 نوفمبر 2020.، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص، أحدهم ضابط شرطة.