بيت لحم/PNN – تحرير اية شلش- تحدث الصحفي والمحلل السياسي نجيب فراج عن التطورات الأخيرة المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى بين المقاومة وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الأمل في الوصول إلى اتفاق لا يزال قائمًا، بالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه الأطراف المعنية.
وقال فراج في اتصال هاتفي ضمن برنامج " صباحنا غير" الذي يبث عبر شبكة PNN وتقدمه الزميلة ملاك حماد، إن التطور الأبرز في هذا السياق هو اجتياح رفح من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذه المعركة تعتبر حاسمة، موضحا أن الجيش الإسرائيلي لاحقا لم يتمكن من تحقيق أهدافه بالقضاء على حركة حماس والعثور على المخطوفين، سواء كانوا قتلى أو أحياء.
وأشار إلى أن هناك حركة نشطة في هذا الموضوع خلال اليومين القادمين، خاصة مع وصول رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) وليام بيرنز إلى الدوحة، ومن ثم إلى القاهرة، مشيرا أن رئيس الموساد ديفيد برنيع زار الدوحة لعدة ساعات وعاد إلى تل أبيب للإبلاغ عن النتائج.
وأوضح نجيب أن الحكومة الإسرائيلية تسعى حاليًا إلى تأسيس لجان فنية لبحث الخطوات التنفيذية لصفقة تبادل الأسرى، موضحًا أن الهوامش السياسية والأمنية المتاحة لإسرائيل تضيق يومًا بعد يوم منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات كبيرة بسبب المقاومة الفلسطينية والضغط الجماهيري العالمي، جراء المجازر التي ارتكبت في قطاع غزة، مشيرا إلى أن استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتمثل في قتل الخاطفين والمخطوفين والمعروفة بـ "بروتوكول هانيبال".
وتحدث فراج عن المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تشمل وقف إطلاق النار لمدة 46 يومًا وإطلاق سراح 30 مخطوفًا، بغض النظر عن حالتهم، مشيرا إلى وجود خلافات حول مكان إطلاق سراح نحو 100 أسير فلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو في الخارج.
وأكد أن حماس تأمل في أن تشمل المرحلة الثانية من الصفقة وقف إطلاق النار بشكل كامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وإطلاق سراح الآلاف من الأسرى الفلسطينيين.
وأوضح فراج أن حماس شنت الحرب لأربعة أسباب رئيسية وهي: الأسرى، والاحتلال، واستمرار حصار غزة، والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى.
وأشار فراج إلى أن اقتحام المسجد الأقصى يشكل عاملًا ضاغطًا على الشعب الفلسطيني واستفزازًا غير مسبوق، مشيرا أن المظاهرات في إسرائيل تتوسع بعد استقالة زعيم حزب معسكر الدولة في إسرائيل بيني غانتس، حيث شهدت المدن الإسرائيلية خروج 200 ألف متظاهر أمس السبت.
واختتم نجيب فراج بالقول إن كل هذه العوامل تزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية في ظل التطورات الميدانية والسياسية المتسارعة.