تل أبيب/PNN- قالت صحيفة "معاريف" العبرية، الأحد، إن إسرائيل تمتلك وسيلتين مهمتين للضغط على حركة حماس، وقد تؤديان إلى توقيع صفقة الرهائن في المدى القريب لعودة المختطفين الإسرائيليين.
وأشارت إلى أن الوسيلتين تكمنان عبر سيطرة الجيش الإسرائيلي على محورين داخل : وهما محور "نتساريم" الذي يقسم القطاع إلى قسمين، ومحور "فيلادلفيا"، الذي يفصله عن العالم الخارجي.
وبينت الصحيفة العبرية أن إسرائيل تحاول استغلال الوقت الراهن للترويج لصفقة مع حماس لإطلاق سراح 120 مختطفًا، بعضهم لا يزال على قيد الحياة.
وذكرت أن إسرائيل ألحقت بحركة حماس خلال الحرب المُندلعة في قطاع غزة أضرارًا جسيمة أصابت القوة العسكرية للحركة داخل القطاع، وأفقدتها البنية التحتية العسكرية وأنظمة الإنتاج والتسليح.
ونوهت الصحيفة إلى أنه في ظل وجود وسيلتي الضغط من المهم التعامل مع المفاوضات بحساسية، مبينة أن تقبل إسرائيل للعودة إلى مفاوضات القاهرة، يشير إلى أن مستقبل فيلادلفيا ومعبر رفح سيكون حجر الزاوية في المحادثات.
ويواصل الجيش الإسرائيلي نشاطه على طول محور "فيلادلفيا"، إذ كشف المنطقة بعرض 800 متر وحفر المحور بالكامل، كما أدخل أنظمة إلكترونية تشير إلى وجود أنفاق، وكذلك لمحاولات تجديد الحفر.
ورجحت الصحيفة أن تقوم إسرائيل بإنشاء أنظمة مراقبة بحيث إنه بمجرد الكشف عن المنطقة يمكن ملاحظة عمق المنطقة ومنع محاولات التهريب والحفر في محور "فيلادلفيا".
فيما تحتفظ إسرائيل بمحور "نتساريم"، ليس فقط لمنع السكان من التحرك شمالًا من جنوب القطاع، بل أيضًا لتأمين إمداد المساعدات الغذائية والإنسانية لسكان القطاع، والتي يصل جزء منها عبر الرصيف الأمريكي العائم.
وبينت الصحيفة أنه من خلال ذلك يكون الضغط الإسرائيلي على حماس ذا شقين، لأنه يهدد حكمها بشكل مباشر، وهُناك قاعدة توجيهية تتبعها إسرائيل في غزة وهي: "من يقسم الخبز هو من يسيطر على الأرض".
ويرفض الجيش الإسرائيلي الكشف عن مدى الانسحاب، الذي سيقوم به الجيش بعد اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، لكن الموقف الرسمي الذي طرح على المستوى السياسي أكثر من مرة هو أن الجيش سيقوم بأي مهمة سيُطلب منه القيام بها بعد الاتفاق.