بيت لحم /PNN/ تحرير منى عمارنة_ زلزال ضرب مخيم نور شمس هكذا وصف رئيس اللجان الشعبية في مدينة طولكرم فيصل سلامة ،حجم الخراب والاضرار التي سببها جيش الاحتلال بعد الاقتحام الاخير للمدينة ومخيم نور شمس، الذي استمر لأكثر من 15 ساعة.
و وصف فيصل سلامة مدير اللجان الشعبية في محافظة طولكرم خلال حديث تلفزيوني ضمن برنامج صباحنا غير الذي يبث عبر تلفزيون شبكة فلسطين الاخبارية PNN ومنصات التواصل الاجتماعي التابعة للشبكة وتقدمه الزميلة ملاك ابو حماد.
حجم الأضرار التي خلفها الإحتلال الإسرائيلي لمخيم نور شمس عقب الاقتحام الأخير بالزلزال ،حيث جرف الإحتلال الشارع الرئيس للمخيم بعمق ثلاثة أمتار، وخرب البنية التحتية وهدم شبكة المياه والكهرباء وشبكة الاتصالات والانترنت.
وأوضح سلامة أن اللجان الشعبية تقوم بالدور المنوط بها من خلال التنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الانروا ، وكذلك بالتنسيق مع مكتب المحافظ في المدينة ،والبلديات وهيئات الحكم المحلي ،ووزارة الاشغال العامة، لإعادة ترميم وتأهيل الطرق والشوارع في المخيم والمدينة بعد هذا الاقتحام الاسرائيلي المدمر لمخيم نور شمس ،وأوضح أن هناك لجان طوارئ وعمل ميدانية هي بالاساس موجودة تقوم بالتنسيق مع مكتب المحافظ الذي أعطي أوامره لاعادة تأهيل ما دمره الاحتلالالإسرائيلي .
وأكد سلامة أن حجم الضرر الذي لحق بمدينة طولكرم ومخيميها نور سمش ومخيم طولكرم ،منذ السابع من اكتوبر، يقدر بنحو 100مليون دولار، وأن النصيب الأكبر كان لمخيم نور شمس حيث دمر الاحتلال 200وحدة سكنية بشكل كامل ودمر شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء والاتصالات والانترنت في المخيم، بالإضافة لوجور مابين 2000 الى 3000 وحدة سكنية تعرضت للتدمير الجزئي جراء القصف الاسرائيلي لمنازل بالمخيم، إلى جانب استخدام الإحتلال الإسرائيلي للطائرات والصواريخ في اغتيال المقاومين، وكان أخرها قبل أيام ،عندما قصف الإحتلال الإسرائيلي منزل في مخيم نور شمس ،استشهد خلاله أربعة شبان ،وقبلها بيومين استشهدت إمراة وطفل في مخيم طولكرم.
التحديات في إعادة التأهيل والترميم.
وبسؤاله عن التحديات التي يواجهونها في أداء دورهم قال فيصل بأن السلطة الفلسطينية تعاني من ظروف اقتصادية صعبة .وهذا يؤثر على عمل الوزارات والهيئات البلدية والمحلية التي تقدم خدماتها للمواطنين في ظل هذه الازمة الاقتصادية،كما أن هناك برتوكول مالي معقد تتعامل به وزارة المالية بشأن المخيمات،وطالب وزارة المالية أن يكون هناك خطة لتقديم المساعدات المالية الطارئة التي تساعد المواطنين في على ترميم منازلهم ،ولشراء خزانات المياه بدلل التي تضررت من العدوان الاسرائيلي ،وأن يكون عناك تقديم مساعدات لعلاجية ومعيشية للسكان.
الانروا مقصرة بدورها في إعادة التأهيل .
وأكد سلامة على أن وكالة غوث وتشغيل الاجئين "الانروا" مقصرة بقيامها بدورها وخدماتها لأبناء المخيمات، وقيامها بالدور الإنساني والخدماتي الذي أقيمت لأجله ،فهناك تأخير في تقديم المساعدات المالية التي تقدمها لإعادة التأهيل وترميم الأبنية المتضررة في المخيمات، سواء في طولكرم أو جنين أو نابلس في الضفة الغربية ،وقل :إننا خلال ثمانية أشهر لم نتمكن من إعادة ترميم ولوبيت واحد، وأضح أن الحصار المالي الذي تتعرض له وكالة الغوث ،والذي يرمي لتجفيف مواردها الاقتصادية هو السبب وهو الذي يحول أيضا دون أن تقوم بواجبها تجاه الاجئين في المخيمات في الضفة الغربيةويدفعها لسياسة التقليصات في خدماتها للاجئينوأبناء المخيماتفي الضفة .
دور اللجان الشعبية في مساعدة أبناء المخيمات في إعادة التأهيل.
و أوضح سلامة أن اللجان الشعبية قامت بدورها الاساسي التنسيقي مع اللجان في البلديات وهيئات الحكم المحلي ، وبالتنسيق مع مكتب المحافظفي المدينة، من خلال لجان الطوارئ الموجودة ولجان العمل الميداني ،بعد إنتهاء العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من مخيم نور شمس ،حيث قامت بلدية طولكرم ،وبالتعاون مع البلديات وهيئات الحكم المحلي، بعد إنتهاء الإجتياح الإسرايئلي وبالتعون مع بلدية مدينة جنين ومناطقها، وبلدية نابلس ومناطقها من خلال الأليات التابعة لها بالتحرك والعمل على إعادة تأهيل الشوارع الرئيسية وشبكة الشوارع الداخلية لمخيم نور شمس وإعادة شبكة المياه والكهرباء والاتصالات والانترنت للموطنين ،كما قاموا بتأهيل الشارع الرئيسي الذي يربط مدينة طولكرم بمدينتي جنين ونابلس لتسهيل حركة مرور المواطنين .
وذكر سلامة أن مدينة طولكرم تعاني منذ السابع من اكتوبر عدوانا اسرائيليا مستمرا، ولحملة اعتقالات، ولقتل متعمد لأبنائها ،من خلال استخدام الإحتلال الإسرائيلي لطائراته وللصواريخ في إستهداف المواطنين، وهذا ما حصل قبل أيام عندما اغتالت قوات الاحتلال في مخيم نور شمس أربعة شبان بعد قصفها لأحد منازل المخيم بصاروخ من طائرة اسرائيلة، وكذلك إستخدامها للمجنزرات الأليات العسكرية، إلى جانب إستخدام جرافات الD9 التي تستخدمهاعادة لتجرف الشوارع والبنية التحتية في بداية كل عملية إجتياح، ولتخريب شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء والاتصالات والانترنت عقابا من المحتل للمواطنين في مدينة طولكرم ومخيماتها وقراها وهذا حال سائر المناطق الفلسطينية في شمال الضفة الغربية.