بومباي / PNN - تخيل يومًا مليئًا بلحظات صغيرة من الحركة، تساهم كل منها في تحسين لياقتك البدنية ورفاهيتك بشكل عام، هذا هو جوهر ممارسة التمارين الرياضية وهو مفهوم يتحدى وجهات النظر التقليدية للتمرين من خلال التركيز على فترات قصيرة من النشاط البدني طوال اليوم بدلاً من جلسات التمرين الطويلة والمخصصة.
ما هو مفهوم الفترات القصيرة في الرياضة؟
وفق ما نشرته صحيفة "تايمز أوف إنديا" هي فترات قصيرة من التمارين الرياضية المكثفة يمكنك توزيعها على مدار يومك، بدلًا من جلسة رياضية طويلة يوميًا.
يمكن أن تكون هذه التمارين بسيطة مثل أداء مجموعة سريعة من تمارين القرفصاء قبل الإفطار، أو المشي السريع في أثناء استراحة الغداء، أو بضع دقائق من الرقص في المساء، تتمثل الفكرة في تجميع فترات قصيرة من النشاط ترفع معدل ضربات القلب وتشغل عضلاتك، دون الحاجة إلى تمارين مكثفة لوقت طويل واحد.
لماذا هو أفضل من الطريقة التقليدية؟
يعود ذلك بشكل رئيس إلى مرونة هذه الطريقة، فعلى عكس التدريبات التقليدية التي تتطلب فترات زمنية مخصصة للصالة الرياضية أو دروس في التمارين الرياضية، فإن الفترات القصيرة المتقطعة من التمارين تتناسب بسهولة مع جدول أعمال مزدحم.
هل تقضي يومك بالجلوس لساعات طويلة؟
يتماشى مفهوم فترات التمارين القصيرة مع الأبحاث الحالية التي تسلط الضوء على فوائد تفكيك السلوك المستقر طوال اليوم، وقد رُبِط الجلوس لفترات طويلة بمخاطر صحية مختلفة، بما في ذلك السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات التمثيل الغذائي.
ومن خلال توزيع فترات قصيرة من النشاط، يمكنك مواجهة الآثار السلبية للجلوس لفترات طويلة بالإضافة إلى فوائد الصحة البدنية، يمكن أن تؤثر الفترات القصيرة من التمارين أيضًا بشكل إيجابي على الصحة العقلية.
كل جلسة قصيرة من التمارين تُطلق الإندورفين -وهو محسن طبيعي للمزاج- والذي يمكن أن يقلل من التوتر، ويحسن الوظيفة الإدراكية، ويعزز الوضوح العقلي بشكل عام، يمكن أن يكون هذا مفيدًا بشكل خاص خلال فترات الانشغال أو التوتر، إذ يوفر طريقة سريعة وفعالة لتنشيط الجسم والعقل.
مع مرور الوقت قد تجد نفسك بشكل طبيعي تبحث عن فرص للتحرك أكثر على مدار اليوم، سواء أكان ذلك باختيار السلالم بدلاً من المصعد أم تمارين الضغط أم بعض التمارين مع الأوزان أم تمارين التمدد في أثناء استراحة العمل وغيرها مما لا يحصى من التمارين القصيرة.
