رام الله / PNN - عرض الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، بالتعاون مع مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الأربعاء، فيلم "ناجيات من الرماد"، من إنتاج الاتحاد، وإخراج الإعلامية ناهد أبو طعيمة، وبتمويل من مؤسسة CISS الإيطالية.
ويستعرض الفيلم في عشر دقائق قصصا للنساء في قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، لفضح بعض ما تتعرض له المرأة في الحرب الوحشية، وأملا في حفظ السردية الفلسطينية.
وقالت أبو طعيمة، قبيل عرض الفيلم في متحف ياسر عرفات، بمدينة رام الله، إن سيدات غزة تُركن بفعل حرب الإبادة وحيدات وجائعات، وتُستهدف الأرحام والأجيال بقصد الموت.
وأضافت، أن النساء يحاولن الحصول على الماء والطعام والخيمة في ظل الخوف، بعد أن أصبح الوقت من دم في غزة، مشيرة إلى أن النساء في غزة يسطرن أنبل آيات الصمود.
وأكدت طعيمة، أن قضية فلسطين هي مفصل يحدد موقفنا من كل أشكال الظلم أينما كان.
بدوره، قال المدير العام لمؤسسة ياسر عرفات أحمد صبح، إن المرأة الفلسطينية الشجاعة حارسة بقائنا كما هو في نص وثيقة الاستقلال، المرأة التي تبحث عن أشلاء أطفالها في غزة ولا تعرف ما تقول من هول حرب الإبادة الجماعية التي تُشن عليها من الاتجاهات كلها.
واستذكر صبح بعض النساء اللواتي قدمن ما يمكن للوطن، منهن زليخة الشهابي التي أنشأت أول اتحاد نسائي في فلسطين، وعصام عبد الهادي أول رئيسة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وانتصار الوزير رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية.
من جانبها، قالت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير، إن الواقع الذي تعيشه المرأة الفلسطينية في ظل حرب الإبادة صعب من تهجير وعطش وجوع، ويريد الاحتلال أن تكون غزة منطقة دون حياة، ولكن المرأة الفلسطينية ستناضل وتلد من جديد.
ولفتت إلى أن الاحتلال دمر المستشفيات لكي يدمر الحياة، ودمر المدارس والجامعات وقتل الأطفال والنساء والصحفيين والأطباء، واعتقل الآلاف ونكل بهم، وعذبهم، ومثل هذه الأفلام تخلد للتاريخ وللعالم الذي صمت، والآخر الذي وقف إلى جانب شعبنا.
وتخلل العرض نقاش الجهود الجمعية المساندة للنساء في قطاع غزة وأشكال الإسناد والدعم.