اشنطن / PNN - أرسل تحالفُ يضم أكثر من 30 منظمة حقوقية وجماعات دينية، رسالة تحث الرئيس الأمريكي جو بايدن على التحقيق في تقارير إعلامية حول إدارة الحكومة الإسرائيلية حملة على وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على المشرعين الأمريكيين لتبنّي سياسات مؤيدة لتل أبيب، حسب ما نشر موقع «ذا انترسبت» الأمريكي، أمس الخميس.
وأفاد بأن الرسالة، التي تم توجيهها إلى بايدن قبل خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، أشارت إلى تقارير نشرتها صحف نيويورك تايمز، والغارديان، وصحيفة هآرتس الإسرائيلية، والتي كشفت في تحقيقات منفصلة عن حملة نفوذ إسرائيلية استخدمت حسابات مزيفة من أجل تشويه سمعة الجماعات المؤيدة للفلسطينيين بـ «محتوى معادٍ للإسلام والمهاجرين» واستهداف الجماعات الطلابية ومنظمات حقوق الإنسان التي تنتقد إسرائيل، ونشر محتوى مؤيد لإسرائيل على الإنترنت.
وصُمِّمت الحملة لإقناع المشرعين بمواصلة تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل في حربها على غزة، وركزت على أعضاء الكونغرس الديمقراطيين السود.
وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» فإن الحملة السرية للتأثير على المشرعين الأمريكيين تمت بتكليف من وزارة الشتات الإسرائيلية، وخصصت الوزارة حوالي مليوني دولار للحملة وتعاقدت مع شركة ستويك، وهي شركة تسويق سياسي في تل أبيب، لتنفيذها.
ونقل «ذا انترسبت «عن جمال عبدي، رئيس المجلس الوطني الإيراني الأمريكي، قوله: «ما تطلبه هذه الرسالة بسيط للغاية: أن يتعامل الرئيس بايدن وإدارته مع تقارير عمليات النفوذ الإسرائيلي غير المناسبة بنفس الجدية التي يتعاملون بها مع مزاعم حملات النفوذ الروسية والإيرانية.»
وأضاف: «لسوء الحظ، ما تم نشره حتى الآن قد يكون مجرد قمة جبل الجليد».
وصلت الرسالة الموجهة إلى بايدن ووزارات العدل والخارجية والأمن الداخلي قبل ساعات من خطاب نتنياهو أمام الكونغرس في جلسة مشتركة، الأربعاء، والذي أثار موجة من الانتقادات وقوبل بمقاطعة كبيرة من نواب ديمقراطيين.
ومن بين الموقعين على الرسالة شبكة الجالية الفلسطينية الأمريكية، ومجلس الشؤون العامة الإسلامية، ومعهد كوينسي للحكم المسؤول، والائتلاف السيخي، وعدد من الجماعات الكويكرية (مجموعة من المسيحيين البروتستانت) الأمريكية.
ودعا رائد جرار، مدير الدعوة في منظمة الديمقراطية في العالم العربي الآن، وهي منظمة حقوقية وقعت على الرسالة وأسسها الصحافي السعودي جمال خاشقجي، إدارة بايدن إلى حماية الديمقراطية و»إنهاء سياسة المعايير المزدوجة تجاه إسرائيل ومحاسبة جميع الدول وفقاً للمعايير نفسها.»
ودافع بايدن بقوة عن إسرائيل الذي تخوض حربا ضد الفلسطيني في غزة، مؤكدا في أكثر من مناسبة أن القوات الإسرائيلية لا ترتكب إبادة جماعية في حملتها العسكرية.
وواجه الرئيس الأمريكي في العديد من المناسبات بأنحاء شتى من البلاد احتجاجات من مدافعين مؤيدين للفلسطينيين وصفوه «بجو الإبادة الجماعية» لدعمه الثابت لإسرائيل.