الداخل المحتل / PNN - قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الأحداث التي شهدتها قاعدة "بيت ليد" ومعتقل "سديه تيمان" ألقت بظلالها على استعدادات الجيش للحرب مع حزب الله، وتسببت في إلغاء نقاشات وإرباكات داخل هيئة الأركان العامة في هذا الصدد.
وكان عشرات المتطرفين الإسرائيليين اقتحموا، الاثنين، مقر الشرطة العسكرية في قاعدة "بيت ليد" جنوبي إسرائيل، احتجاجًا على اعتقال جنود بالاحتياط، بعد تعذيبهم لأحد معتقلي ممن تصفهم إسرائيل بـ "النخبة".
وكان عضوان من الكنيست عن حزب "عوتسما يهوديت" الذي يتزعمه وزير الأمن القومي الاسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، من بين الشخصيات المشاركة في التظاهرات، وهما يتسحاق كروزر وليمور سون هار ميليخ.
ويتصل اعتقال الجنود الإسرائيليين بواقعة تجمعت فيها دلائل دامغة لدى النيابة العسكرية الإسرائيلية بالقيام بتعذيب معتقل من حماس جنسيًّا.
وكان ناطق باسم الجيش الإسرائيلي ذكر أنه "عقب الاشتباه في إساءة معاملة أحد المعتقلين في سديه تيمان، فتحت الشرطة العسكرية تحقيقًا بأمرٍ من مكتب المدعي العام العسكري".
وذكرت هيئة البث، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي كان يركز على الجبهة الشمالية والاستعدادات للرد على هجوم "مجدل شمس"، وأنه في أعقاب الأحداث في "بيت ليد" ومعتقل "سديه تيمان" ألغيت نقاشات عملياتية تتعلق بطبيعة الرد العسكري على هجوم "حزب الله".
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الذي تفقد موقع التظاهرات، اجتمع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأخبره أن ما حدث "يضر بالأمن القومي للبلاد".
وانتقدت مصادر في الجيش الإسرائيلي نواب الكنيست الذين شاركوا في التظاهرات، أو أطلقوا تصريحات حادة ضد اعتقال الجنود بالاحتياط، أو هاجموا النيابة العسكرية.
وقالت القناة العبرية نقلًا عن مصادر عسكرية إن جيش الاحتلال ينفذ واجبه المهني من منطلق حرصه على حماية الجنود داخليًّا وخارجيًّا في وقت ترصد فيه المحكمة الجنائية الدولية ما يحدث.
وذكرت القناة العبرية أن جيش الاحتلال ظهر في واقعة الاقتحام أنه "غير مستعد" لأحداث من هذا النوع، وقالت إنه حمّل الشرطة الاسرائيلية المسؤولية على أساس أنه لا يفترض أن يواجه بنفسه أعمال شغب قام بها المدنيون.
وفي المقابل فشلت الشرطة الاسرائيلية في السيطرة على الأحداث طوال ساعات في معتقل "سديه تيمان"، وعلى الفوضى التي شهدتها قاعدة "بيت ليد".
وذكر بيان صادر عن الشرطة الاسرائيلية أنها فرضت القانون والنظام بشكل مهني مع توفيرها الفرصة للمتظاهرين للاحتجاج وإبداء الرأي، وأعربت عن أسفها لمحاولات تحميلها المسؤولية الكاملة.
قناة "الأخبار الـ 12" العبرية أشارت إلى أن هناك انتقادات حادة صدرت عن الجيش ضد الشرطة الإسرائيلية بشأن طبيعة استعداداتها لمواجهة مثل هذه الأحداث.
وترك الاقتحام تساؤلات بشأن عدم تأهب الشرطة لوصول المتظاهرين، ولا سيما أن منهم أعضاء في منظمات متطرفة، وكانت كل المؤشرات ترجح أنهم وصلوا للقيام بأعمال شغب.