غزة / PNN - باغتيال دولة الاحتلال لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، فإن هناك شخصا واحدا من بين أسماء قليلة بحكم موقعها القيادي، ستؤول له القيادة في هذا الوقت الصعب.
وستتجه قيادة حماس للاختيار من بين ثلاث شخصيات لتولي منصب رئيس المكتب السياسي، لشغور منصب نائب رئيس الحركة، منذ اغتيال الشيخ صالح العاروري في بدايات شهر يناير من العام الجاري، في هجوم بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وعلى الأرجح، سيجري الاختيار من بين قادة فروع الحركة في هذا الوقت، وهم خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج، أو يحيى السنوار رئيس الحركة في قطاع غزة، أو زاهر جبارين، الذي يتولى حاليا قيادة حماس في الضفة الغربية خلفا للشيخ العاروري.
وبحكم التركيب التنظيمي لحماس، فإن هؤلاء يتولون في الوقت الحالي أعلى المناصب القيادية في الحركة، وهم أيضا من ضمن المكتب السياسي.
غير أن الوقائع على الأرض، ربما تدفع باتجاه أن يتولى خالد مشعل رئاسة الحركة لاعتبارات عدة، أولها بحكم توليه المنصب سابقا، وكذلك بسبب الظروف التي يعيشها قطاع غزة، والتي تصعب مهمة تولي المنصب من قبل يحيى السنوار، المختفي عن الأنظار منذ بداية الحرب، وبحكم أن جبارين يتولى منصب قيادة الحركة في الضفة بديلا عن الشيح العاروري.
ومؤخرا ظهر مشعل إلى جانب هنية في لقاء عقد قبل أيام بين قيادة حركة حماس وقيادة الجهاد الإسلامي، حضره الأمين العام زياد النخالة ونائبه محمد الهندي.
وقد حافظت حركة حماس منذ انتخاب هنية رئيسا لمكتبها السياسي، على أن يكون متواجدا خارج المناطق الفلسطينية، لتسهيل مهام تنقله ومشاركاته الخارجية في الزيارات التي تنظمها الحركة للعديد من الدول، وللمشاركة في المؤتمرات أو في الاجتماعات واللقاءات التي لها علاقة بالملف الفلسطيني، وعلاقات الحركة الخارجية، وهو ما يرجح اختيار مشعل لهذا المنصب.