غزة /PNN/ استشهد مساء اليوم الأربعاء، الزميلان الصحفيان إسماعيل الغول مراسل قناة الجزيرة، والمصور رامي الريفي باستهداف مباشر من قبل طيران الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة.
وقال الصحفي انس الشريف زميل اسماعيل الغول ان طائرات الاحتلال استهدفت الغول والريفي خلال تغطيتهم الصحفية من محيط ركام منزل اسماعيل هنية حيث كان يتحدث وينقل تاريخ الشهيد هنية.
وأظهرت مقاطع فيديو السيارة التي كان يستقلها الزميلان وقد تحولت إلى حطام، والدخان يتصاعد منها والدماء متناثرة على بقاياها، بعد استهدافها من قبل الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الشاطئ وسط مدينة غزة.
وتجمع العشرات من الصحفيين لوداع جثمان الشهيدين الصحفيين الغول والريفي وقام بتغطية وجهيهما حيث تعرضا لاصابات بليغة في الراس كما تم تصوير السيارة التي كانا فيها.
واستنكرت قناة الجزيرة جريمة اغتيال اسرائيل لطاقمها موضحة ان هذه الجريمة تضاف لسلسلة الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال ضد الصحفيين.
من جهتها أدانت نقابة الصحفيين، اليوم الأربعاء، "جريمة قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق مجموعة من زملائنا أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية الأحداث في مخيم الشاطئ وسط مدينة غزة، حيث اغتالت آلة حرب الاحتلال بشكل مباشر الزميلين الشهيدين إسماعيل الغول، مراسل قناة الجزيرة، والمصور رامي الريفي".
وأكدت النقابة في بيان لها، إن هذه الجريمة الجديدة تمثل انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية الصحفيين وضمان حرية عملهم.
وأضافت أننا "في نقابة الصحفيين نحمل قوات الاحتلال وقادته المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي تأتي في سياق تصاعد عمليات الاغتيال وضمن سياسة ممنهجة لقمع الحقيقة وإسكات الصوت الفلسطيني الحر".
ودعت النقابة المجتمع الدولي والاتحاد الدولي للصحفيين وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك الفوري والعاجل لإدانة هذه الجريمة والعمل على توفير الحماية اللازمة للصحفيين الفلسطينيين، كما طالبت بفتح تحقيق دولي مستقل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب على جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني.
وأكدت النقابة أنه باستشهاد الزميلين الغول والريفي يرتفع عدد الشهداء الصحفيين منذ بداية العدوان إلى 157
واستشهد منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، أكثر من 155 صحفيا وصحفية، وتدمير 100 مقر لمؤسسات صحفية، واعتقال أكثر من 100 صحفي وصحفية، معظمهم ما زال رهن الاعتقال بسجون الاحتلال، وإخفاء 4 زملاء صحفيين قسرا دون معرفة مصيرهم إلى اليوم، استنادًا إلى تقارير حقوقية صادرة عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين