بيت لحم / تقرير ملاك عبد اللطيف ومنى عمارنة - مع ظهور نتائج الثانوية العامة تزداد الحيرة لدى الطلبة في توجههم الدراسي لاكمال مشوارهم الدارسي العالي واي اتجاه يختارونه وهنا يتبادر الى الاذهان سؤال متجذر هل يذهبون الى اختيار التعليم الاكاديمي من خلال الالتحاق بالجامعات ودراسة التخصصات الاكاديمية المتعارف عليها رغم كثرة الخريجين في صفوف هؤولاء الطلبة ، والشق الثاني للسؤوال هل يتوجه الطلبة للالتحاق بالجامعات والمعاهد المهنية والتقنية لدراسة التخصصات المهنية والحصول على مهنة تؤهل الطالب الالتحاق بسوق العمل فور تخرجه.
شبكة فلسطين الاخبارية استطلعنا اراء المواطنين و ذوي الخبرات في هذا الموضوع وما يقولونه لتقديم النصائح للطلبة وذويهم لا سيما ان هناك جهود لتبذل لتقليل البطالة حيث ينصح الخبراء الطلبة بدراسة برامج مهنية وهي برامج اصبحت برامج متطورة ومتعددة تواكب التطور .
مدير عام عام السياسات والتخطيط في الهيئة الوطنية للتعليم وللتدريب المهني والتقني الدكتور عماد سالم يرى بحكم عمله وما نشهده من تطور في التعليم المهني، بالإضافة لتكدس الخريجين من الجامعات الاكاديمية التقليدية و الذين يشكلون نسب مرتفعة بين العاطلين عن العمل ما يرفع نسب البطالة بينهم ، في المقابل فان خريجي التعليم المهني تكون نسب التحاقهم بسوق العمل عالية والبطالة بينهم قد تكاد تكون صفر.
وبين سالم أن الهيئة الوطنية للتعليم والتدريب المهني وبالتعاون والشراكة الكاملة مع وزارة العمل ووزارة التربية والتعليم العالي تقوم بتوفير التعليم المهني والتقني لهذه المراكزالتعليم المهني لتلبي جزء من احتياجات الطلبة ،كما أشارسالم الى أننا بحاجة الى تطويرها وتأهيلها ونحن حاليا وبالتعاون مع المؤسسات المعنية سنعمل على تطوير هذه المراكز بما يتلائم مع احتياجات سوق العمل.
من جانبه قال مدير العلاقات العامة والاعلام في مجلس الشباب والرياضة عبد الفتاح عرار إن الطلبة يتجنبون التوجه للتعليم المهني بسبب الثقافة الشعبية والموروث الاجتماعي ظنا منهم أن التعليم الاكاديمي والحصول على شهادة جامعية أفضل لهم ،وأن التوجه للتعليم المهني يقلل منهم ، ولكن هذا خاطيء لان الاختصاصات الحديثة في التعليم المهني مثل الديكور، والتصميم الداخلي..... وغيرها من التخصصات المهنية الحديثة تحتاج الى العلم والى الدراسة العميقة.
وأضاف ابو عرار تأكيده على ان نسبة البطالة مرتفعة بين خريجي الجامعات نظرا لكثرة الخريجين وتكدوسهم في سوق العمل الذي إكتفى من هؤلاء ،على عكس خريجي التعليم المهني الذين يجدون فرص عمل بشكل أسهل وأسرع وينخرطوا في سوق العمل بعد تخرجهم .
وعند سؤال شبكة PNN للمواطنين قالت المواطنة مها ابو حلثم حول سؤالها بماذا تنصح طلبة الثانوية العامة قالت انها تريد الحديث في البداية عن معاناتها كخريجة لغة عربية وحاصلة على الماجستير في الادارة التربوية حيث لم تجد وظيفة حتى الان،
وقالت هناك صعوبة في الحصول على فرص عمل نتيجة لكثرة الخريجين ومحدودية فرص العمل في السوق المحلي ، ونصحت حلثم الطلاب بالتوجه الى التعليم المهني خاصة ونحن نشهد ثورة الذكاء الصناعي ودخوله في مختلف نواحي الحياة، الى جانب التنوع في تخصصات التعليم المهني، سهولة الحصول على فرص عمل على العكس من خريجي التعليم الاجامعي الأكاديمي.
من ناحيته قال الطالب في الثانوية محمد من بيت لحم الذي قال لنا إن التعليم المهني يجعل الطالب يبدع ويحب عمله وتخصصه، خاصة اذا كان يحب هذا المجال ، كما أن التعليم المهني يسهل على الطالب الإنخراط في سوق العمل بكل سهولة ، وكذلك تكون فرص الحصول على العمل أسهل وسهولة إمتلاك العمل الخاص به.
وأشار مواطن اخر الى أن التكدس بين خريجي الجامعات من حملة الشهادات العليا يدفع الأهل أن يختاروا التعليم المهني لابنائهم حتى يوفروا على أبنائهم عناء البحث عن عمل بعد التخرج ، كما يؤكد على أن التعليم المهني بالوقت الراهن لم يعد يقتصر على مفهومنا التقليدي للتعليم المهني ، وبات أصحاب المهن يستطيعوا الحصول على المهارات اللازمة لتطوير مهاراتهم وإكتساب المهارات الحديثة اللازمة لتطوير عملهم .